- صاحب المنشور: زيدان اليحياوي

ملخص النقاش:
لقد غدت تقنيات الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، حيث تؤثر بشكل عميق في مختلف الصناعات. ولكن كيف يؤثر هذا الابتكار التقني الجديد على سوق العمل؟ وفي حين يوفر الذكاء الاصطناعي فرصاً هائلة للإنتاجية والنمو الاقتصادي، إلا أنه يطرح أيضاً تحديات غير مسبوقة تتعلق بالتوظيف. ### الفرص المتاحة أمام التوظيف بسبب الذكاء الاصطناعي: 1. **إعادة تعريف الأدوار الوظيفية**: يقود الذكاء الاصطناعي إلى إعادة تشكيل طبيعة الأعمال وتوزيع المسؤوليات بين البشر وأنظمة الآلات. يمكن لتدريب العاملين على التعامل مع أدوات ذكية مثل الروبوتات أو البرمجيات القائمة على الذكاء الاصطناعي تحسين الكفاءة والإنتاجية بشكل كبير. كما أنه يخلق طلباً جديداً على متخصصين ماهرين في تطوير وصيانة هذه الأنظمة. 2. **تقديم حلول مبتكرة**: يسهم استخدام الذكاء الاصطناعي في توفير خدمات ومنتجات أكثر فعالية وكفاءة للمستهلكين والشركات على حد سواء. قد يشمل ذلك تقديم استشارات مصممة خصيصا لكل عميل بناءً على بيانات شخصية، مما يساعد الشركات الصغيرة والكبيرة على توسيع نطاق أعمالها وتحقيق نجاح أكبر. 3. **الاستدامة البيئية**: تساهم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي أيضا في تعزيز الاستدامة البيئية عبر إدارة الموارد بكفاءة أكبر والاستفادة منها بطرق جديدة وأكثر كفاءة. وهذا يعزز الحاجة لمحترفين يستطيعون دمج المفاهيم الخضراء داخل عمليات الشركة واستراتيجيتها الرقمية. ### التحديات التي تواجهها عملية التوظيف جراء انتشار الذكاء الاصطناعي: 1. **التغيرات المهارة اللازمة للوظائف**: تحتاج العديد من المواقع الجديدة الناشئة نتيجة لثورة الذكاء الاصطناعي إلى مهارات محددة خاصة بهذا المجال العلمي الحديث. وقد يكون الانتقال لهذه المهارات أمراً صعباً بالنسبة للبعض، الأمر الذي قد يؤدي لفجوة مهنية كبيرة إذا لم يتم تدريب العمالة الحاليين بمعدل مناسب ومتسارع. 2. **خسائر وظائف بشرية محتملة**: رغم الفوائد العديدة للتكنولوجيا المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، فإن هناك مخاطر حقيقية بشأن فقدان عدد من الوظائف البشائية لأعمال متكررة ومباشرة تستوجب قدر أقل من الحكم العقلي والحكم الإنساني العام. ولذلك فإنه من المهم تحديد كيفية تخفيف آثار التحول التقني المحتملة عبر سياسات اجتماعية مدروسة جيدا. 3. **الإمكانية للاحتكار التكنولوجي**: إن القدرة المالية لشركات معينة للاستثمار بشكل مكثّف في البحث والتطور الخاص بتطبيقات الذكاء الاصطناعي قد تسمح لها بإنشاء نوعٍ خاص بها من "الاحتكار" المستند إلى البيانات والأتمتة المتقدمة للغاية. ويؤدي ذلك لصالح هؤلاء اللاعبين الكبار بينما ينأى السوق خلفهم تاركين خلفهم شرائح المجتمع الأعظم خارج دائرة التأثير الاقتصادي الإيجابي لهذا الإنجاز الرائد عالمياً والذي سيفرض وجوده حتماً خلال السنوات المقبلة بلا شك!