تُعدّ دراسة العقيدة جزءاً أساسياً في حياة المسلم، فهي تُشكل الأساس لفهمه لدينه وللتعامل مع قضايا الحياة اليومية بموجب تعاليم الإسلام السمحة. هناك العديد من الأعمال الأدبية التي تناولت هذا الموضوع بشكل مفصل وموثوق، وفيما يلي خمسة من أهم هذه المؤلفات العلمية.
- "كتاب التوحيد" للإمام محمد بن عبد الوهاب: يُعتبر هذا الكتاب مرجعاً أساسيّاً لمعرفة العقائد الصحيحة والفقهية للسلف الصالح. يناقش الإمام توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية، وتوحيد الأسماء والصفات بالتفصيل الدقيق والمفصل المبني على النصوص الشرعية والأدلة العقلانية.
- "الفقه الأكبر" لأبي حنيفة: رغم أنه ليس كتاب عقيدة صرفاً، إلا أنه يشتمل على فصل مهم حول العقائد الإسلامية. يشرح أبو حنيفة فيه معتقداته في مسائل مثل النفي والإثبات لله تعالى، بالإضافة إلى مباحث أخرى متعلقة بالعقيدة كالإيمان بالملائكة والشياطين وغيرها.
- "رسالة في عقيدة أهل السنة والجماعة" للشيخ ابن عبد الهادي الحنبلي: هي رسالة مختصرة وواضحة تحتوي على جوهر ما يؤمن به المسلمون المحافظون على منهج السلف الصالح فيما يتعلق بالإيمان بالأصول الثابتة المستمدة مباشرةً من القرآن والسنة النبوية الشريفة فقط، وبالتالي تجنب الخرافات والمعتقدات الباطنية.
- "العقيدة الواسطية" للشيخ محمد بن عبد الوهّاب: تعتبر هذه الرسالة القصيرة جدًا شرحًا موجزًا لعقيدة أهل السنة والجماعة. تتضمن بيانًا واضحًا للأركان الأساسية للإيمان والرد على الشبهات المتعلقة بها مستندة بالنصوص الدينية الواردة في الكتاب العزيز والسنة المطهرة المطهرة طبعا!
- "إرشاد الفحول إلى معرفة أصول الدين وأدلة عقائده وأصوله"[1] للمستشرق الفرنسي بول غوتيه بعد تحويله للدين الإسلامي: وهو عمل مميز نظراً لأنه كتبه عالم غير مسلم ثم اعتنق الإسلام لاحقاً واستخدم اسم الشيخ خالد بن أحمد باعتباره مؤلِّفها العربي الأصل. يقدم القارئ عبر ترجمة عربيّة واضحة وجامعة لمختارات متعمقة وجادة من مختلف مذاهب المسلمين المعتمدة أصلاً والتي امتدت عبر التاريخ الطويل للشريعة الغراء حتى عصر النهضة الحديثة انطلاقا من القرن الرابع عشر الميلادي وما قبل ذلك بكثير... إنه indeed رحلة مثمرة لإكتشاف العمق الروحي والعقائدي في الثقافة العربية - الإسلامية كما يعكس تاريخها المشرف المعاصر أيضًا للقيم الإنسانية العالمية الراسخة منذ القدم حسب رؤية محترمة ومتكاملة للتراث المجيد القديم والحاضر المسكون بالتحديات الجديدة لكن يبقى الهويْ الأبديان ثابتٌ وسليمٌ بإذن الله جلَّ وعلا .
[1] العنوان بالحروف اللاتينية هو "L'Église de la Mecque, son organisation et ses institutions" والذي يعني حرفياً "كنيسة مكة وحدود تنظيماتها المؤسسية". ومع ذلك فإن مضمون العمل نفسه يدور حول شرح عقيدة أهل السنة وليس بشأن مؤسسات دينيّة مقارنة بتلك الموجودة ضمن دين آخر خارج نطاق العالم الاسلامي وإن كانت بعض جوانب تشابه بينهما موجودة ولكن منظور وغرض كلٍ منهما مغاير تمام الاختلاف ولا يمكن ربط أحدهما بالأخرى مطلقًا وذلك لما تتمتع به التعاليم العقائدية لكل ديانة مستقلة ذات فلسفات مختلفة جذريا تفسر طبيعة وجود الإنسان ودوره وحقيقة القيامة وكيفيتها والنبوءات بعودة المسيح والدجال ونزول عيسى عليه السلام وهكذا دوالب لذا فليس هنالك ارتباط مباشرا بذلك سوى الاعتراض العالمي العام تجاه أي شكل آخر قد يستجد بدعا ضد الحقائق المضمونة بل سيكون مردوده كارثي للغاية!!! لذلك فهو يعد مراجعاً فريدة حقا تستحق الاطلاع عليها خاصة وأن مؤلفها ينتمي لمنطقة الشرق الأدنى الأوروبية مما جعله أكثر فهماً وإلماما بطرق التفكير لدي تلك المنطقة الجغرافية الخاصة عن باقي مناطق سكانه الأخرى زائدة عنه عند النظر إليها عمومًا....