- صاحب المنشور: راغب بن تاشفين
ملخص النقاش:مع التطور المتسارع للتكنولوجيا، يُصبح الحديث حول تأثيرها على سوق العمل أكثر أهمية. التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، الروبوتات، وإنترنت الأشياء تغير الطريقة التي يتم بها أداء الأعمال اليومية. هذه التحولات قد تؤدي إلى زيادة الكفاءة والإنتاجية, ولكنها أيضا يمكن أن تتسبب في فقدان بعض الوظائف أو تحول متطلباتها بشكل جذري.
أحد الأمثلة الواضحة هو قطاع الخدمات المصرفية حيث بدأ البنوك باستخدام خوارزميات التعلم الآلي للتعامل مع العمليات المالية الأولية مما يقلل الحاجة لعدد كبير من العاملين اليدويين. وفي الوقت نفسه، هناك حاجة متزايدة لموظفين ذوي مهارات عالية يمكنهم إدارة وتوجيه هذه الأنظمة المعقدة. هذا يتطلب إعادة تدريب القوى العاملة القائمة وتجهيز الجيل الجديد من الشباب بمجموعة جديدة من المهارات الرقمية.
تأثير التكنولوجيا على الوظائف
بالإضافة لذلك، فإن العديد من الصناعات الأخرى تواجه نفس الضغوط الناجمة عن التقدم التكنولوجي. فمثلا، تصبح السيارات ذاتية القيادة حقيقة واقعة وستكون لها تأثيرات كبيرة على وظيفة سائقي الشاحنات والعربات العامة. لكن بالمقابل, سيكون هناك طلب أكبر على مهندسين ومبرمجين يعملون في مجال تطوير البرمجيات الخاصة بهذه المركبات.
بالرغم من المخاوف من البطالة واسع الانتشار بسبب الـروبوتات والتكنولوجيا، إلا أنه يوجد وجه آخر لهذه الصورة. فالذكاء الاصطناعي وأدوات التشغيل الآلي تساعد الشركات الصغيرة والكبيرة على التركيز على جوانب الأكثر تعقيدا في أعمالهم، وبالتالي خلق فرص عمل جديدة تركز على الإبداع والتخطيط الاستراتيجي وغير ذلك من المجالات الإنسانية غير قابلة للأتمتة حاليا.
إعادة تأهيل القوى العاملة
لتواكب تحديث تكنولوجي مستمر، يجب النظر بإيجابية نحو دور الحكومة والمؤسسات التعليمية في إعادة التأهيل المهني المستمر للقوى العاملة. برامج التدريب المهني المستمرة ستمكن الأفراد من الانتقال بسلاسة بين القطاعات المختلفة والاستفادة القصوى من التقدم التكنولوجي الذي يحدث كل يوم .