زيد بن حارثة، صحابي جليل ومن أصحاب رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، يعتبر أحد أكثر الشخصيات تأثيراً وتقديرا في التاريخ الإسلامي. ولد كعبد لدى بني عبد الأشهل ثم اشتراه مصعب بن عمير وأهداه لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم. أصبح زيد أول من حمل اسم "ابن" بعد الإسلام عندما تبناه النبي الكريم، مما أكسبه مكانة خاصة بين المسلمين الأوائل.
تتميز قصة حياة زيد بن حارثة بالعديد من المواقف المشرفة التي تعكس صفاته الفاضلة وشجاعته الدينية. كان له دور بارز في غزوة مؤتة وفي موقعة بدر حيث شارك فيها بشكل مباشر. كما شهد معركة الخندق تحت قيادة الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم.
بعد وفاة الرسول ﷺ، ظل زيد مخلصاً للدين والإسلام حتى وفاته. ترك لنا تراثاً ثرياً يعكس قوة إيمانه وتضحيه، ويُذكر بأنه توفي سنة ثلاث وثلاثين للهجرة النبوية الشريفة.
بفضل جهوده وعطائه الكبير، أصبح زيد رمزا للإخلاص والتضحية في خدمة الدين الحق. لقد استحق هذه المكانة الرفيعة ليس فقط بسبب خلقه وحسن سلوكه ولكن أيضاً لأعماله البطولية خلال مسيرة الدعوة الإسلامية الأولى.