ألفاظ عقد النكاح: صيغته وشروطه

عقد النكاح هو عقد شرعي مقدس في الإسلام، وله صيغة وشروط محددة لكي يكون صحيحًا. وفقًا للشريعة الإسلامية، يجب أن يتم عقد النكاح بين طرفين رئيسيين: الولي

عقد النكاح هو عقد شرعي مقدس في الإسلام، وله صيغة وشروط محددة لكي يكون صحيحًا. وفقًا للشريعة الإسلامية، يجب أن يتم عقد النكاح بين طرفين رئيسيين: الولي (أو من ينوب عنه) والزوج (أو من ينوب عنه). الصيغة الشرعية لعقد النكاح هي أن يقول الولي: "زوجتك فلانة" أو "أنكحتك فلانة"، ويقول الزوج: "قبلت نكاحها" أو "قبلت زواجها" أو "رضيت نكاحها". هذه الصيغة هي الأساس الذي يقوم عليه عقد النكاح، وهي كافية لصحته.

ومهمة المأذون (أو العاقد) هي توثيق العقد، وقد اعتاد الناس أن يقوم المأذون بتلقين طرفي العقد صيغة العقد، فهو بمثابة الوسيط. ومع ذلك، فإن ما يقال بعد إتمام العقد، مثل قول العروس "متعتك نفسي"، لا يضر إذا كان بعد إتمام العقد.

أما بالنسبة لشروط عقد النكاح، فقد ذكر الفقهاء أن هناك شروطًا لا يصح العقد إلا بها. ففي الحطاب، وهو من علماء المالكية، قال: "ليس للإيجاب والقبول لفظ معين، وكل لفظ أو إشارة فهم منها الإيجاب والقبول لزم به البيع وسائر العقود". ويشترط جمهور الفقهاء في الإيجاب والقبول لفظ التزويج أو الإنكاح.

وفيما يتعلق بخطبة الحاجة، فقد ورد في الحديث أن النبي ﷺ كان يقدم بين يدي الخِطبة -بكسر الخاء -وهي طلب المرأة للنكاح- يقدم بين يديها خُطبة الحاجة. وهي مشروعة في الخطبة وفي العقد، وكان الإمام أحمد إذا حضر عقد نكاح ولم يخطب فيه بها قام وتركهم، وهذا منه على طريق المبالغة في استحبابها.

وفي الختام، فإن عقد النكاح يجب أن يتم بصيغته الشرعية المذكورة، مع مراعاة الشروط اللازمة لصحته. والله أعلم.


الفقيه أبو محمد

17997 Blog indlæg

Kommentarer