توفي الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله- في صباح يوم الخميس الموافق 27 من شهر محرم عام 1420 هـ، والذي يعادل العام الميلادي 1999 م. وكانت حالة الفقيد قد تدهورت صحياً قبل هذا التاريخ بفترة وجيزة. وقد نقل جسده المبارك إلى منزله في مكة المكرمة حيث تم تجهيزه وتكفينه وفقا للعادات الإسلامية. واشتهرت نعومة بشرته وشدّة بياض وجهه أثناء عملية الغسل، مما أثار الدهشة بين من حضروا.
وبالفعل فقد وصل نبأ رحيله إلى كل مكان بسرعة البرق، وشكل خسارته لصدمة عميقة لدى المسلمين عبر العالم. ودخل الديوان الملكي السعودي على الخط بتأكيد الخبر الرسمي، وفي الوقت نفسه تحديد وقت أداء الصلاة الجنازة التي أقيمت عصر يوم جمعة التالية مباشرة داخل ساحات المسجد الحرام بمكة. أما خارج حدود المنطقة المقدسة، så feirede العديد من المساجد الأخرى مراسم التأبين وصلاة الغائب تخليداً لذكرى الرجل الكبير. وخُتم الأمر بدفنه الأخير بالقرب من معتقده الأسمى؛ المقبرة العدل الواقعة ضمن نطاق مدينة مكة نفسها.
ولم تكن نهاية حياة الشيخ عبد العزيز بن باز مجرد انتقال عابر، فهو شخصية بارزة تركت بصمة واضحة خلال مراحل مختلفة من وجود المملكة العربية السعودية الحديثة وما قبلها أيضا. ولد بإحدى مدن الجزيرة العربية الرئيسية "الرياض"، بتاريخ اثنين وعشرين سبتمبر/سبتمبر 1899م الموافق لتاريخ ١٢ /ذو الحجة عام ۱۳۳۰هــ . ورغم مواجهة المتاعب المبكرة بسبب فقْد أبيه وإصابته بسوء الرؤية لاحقا إلا أنه ظل مجتهدا ومثابرا حتى أصبح مرجعا مؤثراً للأجيال اللاحقة ليس فقط بالسعودية ولكن بكامل الشرق الإسلامي وللعالم اجمع كذلك.
بدأ مشواره التعليمي باكرا جدا رغم ظروف مرضه وحبه للحياة الريفية التقليدية آنذاك. ومع تقدم سنّه، امتد تأثيره الأكاديمي المباشر غير المستقر لتضم مدارس تقليدية مزدحمة مثل معاهد علم الدين بالعاصمة بالإضافة لمساهماته الهائلة وغير الاعتيادية بالحوار الثقافي العالمي نحو تعزيز السلام المجتمعي الروحي والقيمي المرتكز علي العقائد والسلوكيات الاسلامية الراسخة. وتحولت مشاركاته الدينية والمعرفية فيما بعد لأكثر اهميتها حين تولي عدة مواقع وزارية حكومية ذات تقرير مباشر تحت راية مجلس الوزراء برئاسه خادم الحرمین الشريفین الملك المغفور له بإذن الله تعالى عبدالله بن عبدالعزیز آل سعود عندما بلغ الستينات من العمر فأصبح بذلك أحد اعمدة المؤسسات الرسمیه للدولة بما تحمل هذه المصطلحات السياسيہ والاكاديمیہ مجتمعتين من ثقل المسؤوليه والتوجه التنفیذي المختلف تمام الاختلاف للمهام الإدارية مقابل مرونة العمل الشخصي والخيري سواء داخليات انهيار النهضة الدعوية کالدعويھ وهكذا دواليك...