أسرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم: أبناؤه وبناته

في رحاب حياة النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم، نستعرض اليوم أسرة هذا البشير النذير، عالم الأنبياء وخاتم المرسلين، لنلقي نظرة على أبنائه الذين بارك

في رحاب حياة النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم، نستعرض اليوم أسرة هذا البشير النذير، عالم الأنبياء وخاتم المرسلين، لنلقي نظرة على أبنائه الذين باركه بهم الرحمن ونسائله العظيمة التي أثرت الإسلام والإنسانية جمعاء.

ولد للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم سبعة أولاد ذكور، منهم ثلاثة فقط عاشوا بعد فترة الرضاعة؛ القاسم وعبد الله وإبراهيم. أما بناته فكان عددهن أربعاً: زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة الزهراء. كانت هذه الأبناء وما تزال رمزاً لبركة رسول الله صلى الله عليه وسلم وموضع فخر للمسلمين عبر التاريخ.

القاسم وعبد الله هما ابناه الأكبران اللذان توفيّا صغار السن خلال مرحلة الطفولة المبكرة. بينما إبراهيم هو ابنته الرابع والأصغر سناً والذي لم يعش طويلاً أيضاً. ولكن رغم قصر عمرهما، فقد تركا بصمة مؤثرة في تاريخ المسلمين حيث ثبتت بها الأمور الشرعية المتعلقة بحضانة الأطفال وتوارث أملاكهم.

أما بالنسبة لبنات الرسول صلى الله عليه وسلم، فإن مكانتهم عظيمة جداً ليس بسبب نسبهن إليه فحسب، بل لما يتميزن به من طبائع كريمة وصفات حميدة ترعرعن تحت عينه الرؤوم وطيب تربيتة. كانت فاطمة الزهراء زوجة علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، وهو أحد الخلفاء الراشدين ومن أهل بيت النبي المطهرين. وكانت رقيه وزينب قد ذهبا إلى بيت الزوجية مبكرين نسبياً مقارنة بفاطمة، وقد شهدتا معاناته الشديدة أثناء هجرته إلى المدينة المنورة واجتهاده الدعوة للإسلام هناك حتى تحقق الانتصار الكبير ونزل الوحي وأصبح المسلمون أقوياء بما يكفي لتكوين دولة مستقلة لهم.

وبذلك يظهر لنا جانب من جوانب الحياة الشخصية للرسول صلى الله عليه وسلم وكيف كان تعامله مع أسرته الصغيرة والتي تعد نموذجاً يحتذي به جميع المؤمنين والمؤمنات في العالم الإسلامي والعربي خاصة وفي العالم الإنساني عموماً. إذ يشكل الصحابة رضوان الله عليهم -أمهات المؤمنين وابنه وابنتاه الفاضلتان- جزء مهم للغاية مما عرفوه وحفظوه وسجلونه فيما يعرف بالسيرة النبوية الشريفة والسنة المطهرة. وهذا الضوء الذي ينير طريق الحق والخير والصلاح لكل متبع سنة رب العالمين جل وعلى.


الفقيه أبو محمد

17997 Blog posts

Comments