الحج الأصغر، كما يُعرَف في الفقه الإسلامي، هو العمرة. العمرة هي أحد أركان الإسلام الخمسة، وهي فريضة على كل مسلم قادر عليها. تُسمى "الحج الأصغر" لأنها أقل في الأعمال والواجبات مقارنة بالحج الأكبر، وهو الحج نفسه.
وفقًا للقرآن الكريم، قال الله تعالى: "وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ" (سورة البقرة، الآية 196). هذا يدل على أهمية العمرة والحج في الإسلام.
في الحديث الشريف، قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة" (رواه البخاري ومسلم). هذا الحديث يسلط الضوء على فضل العمرة وكيف أنها يمكن أن تكفر الذنوب بينها وبين الحج التالي.
من حيث الأعمال، تتضمن العمرة عدة أركان، منها الإحرام من الميقات، الطواف حول الكعبة، السعي بين الصفا والمروة، والتقصير أو الحلق. هذه الأعمال تختلف عن تلك التي في الحج الأكبر، حيث يضاف إليها الوقوف بعرفة وغيرها من الأركان.
في الختام، الحج الأصغر، أو العمرة، هي فريضة مهمة في الإسلام، وهي تكمل الحج الأكبر وتكفر الذنوب بينهما. إنها فرصة للمسلمين للتقرّب إلى الله تعالى والتقرب منه من خلال أداء هذه الشعائر الدينية.