- صاحب المنشور: منتصر السبتي
ملخص النقاش:
تشكل المناظرة حول دور الأمن في المجتمع حديثًا محورًا رئيسيًا للحوار بين الأفراد ذوي الآراء المتنوعة. يبدأ عبد القهار بن عيسى بالقول إن التصورات الثابتة والأحادية الجانب للأمان قد تقيد قدرتنا على مواجهة التغيرات والتحديات العالمية المستمرة. يشير تحديدًا إلى انتشار الجرائم الإلكترونية والتهديدات السيبرانية كمثال حي على هذا التقييد الفكري. ويجادل بأنه عوضا عن الغوص العمياء في السياسات الأثرية، ينبغي لنا تبني نهج مرن يستوعب خصائص القرن الواحد والعشرين المختلفة تمامًا عمّا سبقه. كما يسعى لتأكيد ضرورة الاستعداد الذكي للمخاطر البازغة مما يعني تطوير سياسات أمنية قادرة حقًّا على التعامل بكفاءة مع الشبكة العنكبوتية الافتراضية وغيرها من المجالات ذات الطابع الجديد.
على الجانب الآخر، يدعو المنصور الحنفي النظر بعناية فيما وصفه البعض بأنه انحياز زائد تجاه المخاطر الرقمية. وفي وجه نظره المشروعة، يؤكد أنه بالرغم من حاجتنا الملحة للتعديل والتحديث إلا أنها لن تثمر إذا تم صرف الانتباه عنها بمبالغات بشأن نوع واحد من الهواجس الأمنية واستبعاد احتمالية بقاء الضرر الواقع بالأيدي البشرية. وبالتالي فهو يدعو لصياغة خطط شمولية تراعي كل صور التدخل الخطير بدلا من جعل الأمن الرقمي هدفنا الوحيد مقللين بذلك من خطر الإهمال لأسباب أخرى جديرة بالملاحظة أيضا والتي يمكن أيضا أن تؤذي حياة الناس وممتلكاتهم.
بشكل عام، يُظهر النقاش حساسية كبيرة لسؤال مدى فاعلية النهج الحالي للإدارة الدولية الخاصة بتوزيع مواردها لحماية مجتمعاتها وكيف أصبح العالم اليوم مختلفا بشكل كبير عما كانت عليه الأمور خلال الماضي حيث لم تكن هناك ساحة افتراضية قابلة للاختراق ويمكن استخدام وسائل الاتصال الحديثة لإحداث تغييرات هائلة بأقل مجهود ممكن ولكن تحت طائلة احتمال حدوث خسائر فادحة كذلك. والحاجة هنا واضحة لإعادة تفكير منطقية وجديدة بالنظم القديمة قصد تقديم حلول مناسبة لهذه المسائل الغامضة والمربكة بعض الشيء خاصة بالنسبة للقادة الذين عليهم خلق توازن دقيق لمنع أي طرف من غرق السفينة بسبب عدم وجود طريقة واحدة تعمل لكل شيء دون التأثير السلبي عليها وعلى نفسها أيضاً.
عبدالناصر البصري
16577 مدونة المشاركات