في الزاوية الأخيرة من الحياة، تتساءل الأفكار حول مصير الروح الإنسانية ووجهتها بعد الوفاة. هذا السؤال القديم لم يُترك بلا جواب؛ فقد تناولته الأديان المختلفة الفيلسوفون عبر التاريخ بحجج متنوعة ومقنعة. الإسلام يرى أنّ الروح تعود إلى بارئها مباشرةً، بينما يشرح المسيحية والأديان الأخرى رحلات مختلفة للروح بين الجنة والنار والحياة الآخرة. أما الفلاسفة مثل أفلاطون وأرسطو، فرأوا حالة قبلية للحياة الراهنة يستعيد فيها الإنسان ذكرياته ومعرفته القديمة.
وفقاً لتعاليم القرآن الكريم، فإنّ الله سبحانه وتعالى هو خالق النفوس ومالكها وحده. يقول عز وجل في كتابه العزيز: "إن كل نفس لما عليها حافظ" [الأعراف: 36]. هذه الآية تؤكد سيادة القدر الإلهي وسلطانه المطلق على أمور الخلائق جميعا بما فيها مسارات النفوس بعد الموت.
وفي الحديث النبوي الشريف، روى أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قوله: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له». وهذا يشير ضمنياً لقيمة الأعمال الصالحة التي يمكن لها التأثير على حال الشخص في العالم الآخر وفق العقيدة الإسلامية التقليدية.
ومن منظور آخر نجد وجهة نظر دينية أخرى مهمة وهي نظرة المسيحيّة نحو الرحلة النهائيّة للروح البشرية والتي تتمثل بجسر أبيشيدا الشهير والذي يقسم الناس هناك لفئات بناء على أعمالهم خلال حياتهم الدنيا لتحدد فيما إذا كانوا سيسلكوا طريق الجنة والمجد الدائم أم سيتم توجيههم نحو النار المحرقة والعذاب الأبدي.
أما في مجال الفلسفة اليونانية القديمة، فكان لأفلاطون رأيه الخاص حول طبيعة الروح وكيف أنه يؤمن بأنها روح خالد تستمر حتى خارج حدود جسدانيتها الأرضية وأنها كانت -قبل ولادات متعددة- جزءٌ أصيلٌ وعريق للعقل الأبدي والقوة العليا لدى الآلهة والإنسان كذلك مما يعني قدرتها الحتمية للتطور والتطور مجددا حسب مراحل الانبعاثات المتكرره للمولود الجديد دوما وبالتالي اعتقاد توسيع معرفتهم شيئا فشيئا مع مرور الوقت وزمن الحياه المختلف للأرواح الواحدة .
بالإضافة لذلك ،اقترحت بعض التفسيرات الحديثة مفهوم وجود مرحلة انتقالية تسمى \"بمرحلة الانتظار\" حيث تقضي فيها الروح فترة انتظار قصيرة نسبيا قبل انتقالها للدائرة الأخرويّة الثانية وهو الأمر المعروف بنظرية الطلاسم المقدسة لدى الهندوكيين والتي تشدد بشدة على أهميته الكبيرة كونها الفترة الضائعة الأكثر غموضآ وشؤما بسبب عدم فهم الواقع الطبيعي لهذه الحقبة بالنسبة للإنسان الغير قادر على إدراكالحقيقة الكاملة عنها وذلك نتيجة لحاجز التواصل المفروض لاستمرار الغطاء الباطني المحيط بها منذ بدء خلقتنا وحتى وقت نهاية العمر الظاهر نظريamente فقط كون لكل شخصية فرديتها الخاصة والغير قابل للتقسيم مطلقآ ولايمكن اعتبارها ككل واحد بل ككيانات منعزلة تمام الانفصال عن باقي الأنواع الاخرى كالطيور مثلاً الذين لديهم أيضًا عالم معنوي خاص بهم وغير مدركون لأفعال النوعالبشري وعلى الرغم من ذلك فالجميع يعيش تحت عباءة ذات ذات الطاقة الكونية العظمى الموجودة داخل الجميع بدون تميز أحدعلى حساب الثاني ولكن الفرق يكمن فى طريقة استخدام واستثمار تلك القوة الداخلية والخارجية لإنجاز أغراض مختلفه منها الحصول علي البركة والنعمة والسعادة الدائمة كما جاء بصريح النص القراني:" وَإِنَّهُۥ لَتَنزِيلُ رَّبِّ ٱلْعَٰلَمِينَ نَزَلَ بِهِۦ ٱلرُّوحُ ٱلْأَمِينُ عَلَىٰ قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ ٱلْمُنذِرِينَ".