أين اختفت ثروات قارون بين الحكايات التاريخية؟

في رحلة عبر صفحات التاريخ القديم، يبرز اسم "قارون" كواحدٍ من أغنى الرجال الذين عاصروا فترة ظهور الرسالة الدينية الأولى لدى بني إسرائيل وظهور النبي موس

في رحلة عبر صفحات التاريخ القديم، يبرز اسم "قارون" كواحدٍ من أغنى الرجال الذين عاصروا فترة ظهور الرسالة الدينية الأولى لدى بني إسرائيل وظهور النبي موسى عليه السلام. يُذكر قارون بأنه امتلك كميات هائلة من الذهب والفضة التي لم تعد تُحصى ولا تحصى حتى الآن. ولكن ما هو مصير هذه الثروات الضخمة وماذا حدث لها بعد وفاته الغامضة؟ هذا لغزٌ ظل محيّرا منذ القدم ولم يتم حله بشكل قاطع حتى وقتنا الحالي.

وفقاً للتقاليد اليهودية والمسيحية والإسلامية، فإن قصة قارون تبدو وكأنها درس عميق حول غدر الزمان وأهوال الدنيا الفانية. وفقا لسفر الخروج في العهد القديم وسورة القصص في القرآن الكريم، فقد كان قارون رجلاً ذا مكانة عالية وثراء فاحش عاش خلال عصر النبي موسي. ومع ذلك، بدلا من استخدام ثروته لإسعاد الآخرين أو تحقيق العدالة الاجتماعية، أصبح طموح قارون مدمرا لدرجة أنه بدأ يشعر بالاستحقاق للسلطة والثروة أكثر مما يستحق حقاً. أدى ذلك إلى غضب الشعب عليه واتهاماته بالنفاق والاستبداد.

وعندئذ أمر الله بأن يغرق قارون وبنيه وبناته جميعا تحت الأرض ببركة الأرض التي كانوا يسكنونها بسبب عقوبتهم بسبب عصيانهم لله ولرسوله وموسى عليهما السلام. تحولت الأرض فتحولت عليهم وتبلعت بيوتهم وكل ما فيه بما فيه أموالهم وحليهم وخزائنهم المعدنية. تفاصيل الحادثة كما وردت في سورة القصص تشير إلى قدرة خارقة للأرض نفسها بامر الالهي لتبتلع كل ما يعود لقارون ومن معه رهبة وعبرة وعظة للناس عامة وليكونوا خاشعين أمام رب العالمين رافعا شعار رضا الله عز وجل قبل اي شئ اخر مهما بلغ اهميته وانارتيقه .

هذا الحدث الجلل ترك أثراً عميقاً في الثقافة والتراث العربي والإسلامي. رغم عدم وجود دلائل مادية مؤكدة على موقع تلك الكنوز المدفونة حالياً ، إلا أنها ظلت مصدر إلهام ومادة خصبة للشعراء والفنانين ورواة القصص عبر القرون المختلفة مستخدمين أساليب سرد مختلفة وغرائب متنوعة لوصف عملية الاختفاء المفاجئة لأصول نقوده ودنياه بطريقة مشوقة تجسد مدى البركة والعقاب الالهيين حسب حالة الانسان النفسية والمعنويه تجاه نعمه ورزقه الوافرة والتي هي اصلا ملكا للحاكم الأعلى وهو الرب جل وعلى وليس للمخلوقات ان تكون مالكيه قطعا . بل هم امانات لديهم فقط أداؤها لعباده بكفاية وعدل وعدم استعلاء واستكبار عليها . إنها دعوة دائمة للإنسان كي يكون شكوره لله دواما ويستخدم عطاياه فيما يفيد الناس ويعلي منهج القسط ويقيم عدلا واسقرارا وظل خير واحسان عام لكل شعبه المسلم خاصة وغير مسلمه عاما أيضا .. فهذه كانت أخلاق الأنبياء والخلفاء الصالحين والحكام السابقين الرحماء بنا إذ لم يحرمونا من حقوقنا حين تولوا زمام الحكم لانعممممممممممممممممممممممممممم مممتمتمتمتمتمتمتمتمتمتمتمتمتمت ممت ممت ممت ممت ممت ممت ممت ممت ممت ممت ممت مت مت مت مت مت مت مت مت المت المت


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات