يعد علم التجويد أحد أهم العلوم المرتبطة بتلاوة القرآن الكريم، حيث يهدف إلى إتقان قراءة القرآن الكريم بالنطق بحروفه مكتملة الإحكام والصفات ومحققة المخارج، من غير زيادة ولا نقصان، ولا تعسف ولا تكلف. يمكن تقسيم أحكام التجويد إلى عدة أنواع رئيسية، وهي:
أولاً: أحكام المخارج:
تتعلق هذه الأحكام بمخارج الحروف من الفم واللسان، وتشمل تحديد مخرج كل حرف من حروف اللغة العربية. هناك مخارج عامة مثل الشفتين والأسنان واللثة واللسان، ومخارج خاصة مثل الحلق والفرج.
ثانياً: أحكام الصفات:
تتعلق هذه الأحكام بالصفات اللازمة لكل حرف، مثل الجهر والهمس والاستفال والاستعلاء والشدة والرخاوة. كما تتضمن أحكام الصفات العارضة مثل التفخيم والترقيق والإظهار والإدغام.
ثالثاً: أحكام المد:
تتعلق هذه الأحكام بطول مد الحروف، وتنقسم إلى ثلاثة أنواع: المد الطبيعي، والمد الفرعي، والمد اللازم. كل نوع له قواعده وأحكامه الخاصة.
رابعاً: أحكام الوقف والابتداء:
تتعلق هذه الأحكام بكيفية وقف القارئ عند نهاية الآية وكيفية بدء القراءة من بداية الآية التالية. هناك عدة أنواع من الوقف مثل الوقف الجائز والممنوع والمستحب.
خامساً: أحكام الإظهار والإخفاء والإقلاب:
تتعلق هذه الأحكام بكيفية نطق الحروف عند اجتماعها مع بعضها البعض. الإظهار هو نطق الحرف الأول كما هو دون تغيير، والإخفاء هو نطق الحرف الأول مخففًا، والإقلاب هو تغيير مخرج الحرف الأول إلى مخرج الحرف الثاني.
هذه الأنواع من أحكام التجويد هي الأساس الذي يقوم عليه علم التجويد، وهي ضرورية لإتقان قراءة القرآن الكريم وفقًا للطريقة النبوية واللهجة العربية الفصحى التي أنزل بها.