يُعدّ القرآن الكريم مصدرًا غنيًا بالمعلومات حول صفات المنافقين، حيث يسلط الضوء على سلوكياتهم وأفعالهم التي تتعارض مع مبادئ الإسلام. وفقًا للقرآن الكريم، هناك العديد من الصفات التي تميز المنافقين عن المؤمنين، ومن أبرزها:
- الكذب: يعتبر الكذب من أبرز صفات المنافقين، حيث يعتادون على الكذب في كل صغيرة وكبيرة، مما يجعلهم غير جديرين بالثقة. يقول الله تعالى في سورة التوبة: "إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا" (التوبة: 67).
- التقاعس عن الجهاد: يتجنب المنافقون المشاركة في الجهاد والدفاع عن الإسلام والمسلمين، ويستأذنون في عدم المشاركة في أي عمل يخدم الإسلام. يقول الله تعالى في سورة التوبة: "إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا" (التوبة: 118).
- إثارة الفتن: يسعى المنافقون لإثارة الفتن بين صفوف المؤمنين، مما يؤدي إلى الصراع والضغينة بينهم. يقول الله تعالى في سورة البقرة: "إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون" (البقرة: 140).
- الفرح بالمصائب: يفرح المنافقون عندما تصيب المسلمين مصيبة أو أذى، بينما يحزنون عندما يحصل للمؤمنين خير. يقول الله تعالى في سورة التوبة: "ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين" (التوبة: 42).
- التقاعس عن الصلاة: يتقاعس المنافقون عن أداء الصلوات المفروضة، خاصة صلاة الفجر والعشاء في جماعة. يقول الله تعالى في سورة النساء: "إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون" (النساء: 159).
- البخل: يشتهر المنافقون بالبخل الشديد في الإنفاق على أمور الإسلام، بينما ينفقون بكثرة على لهوهم ولعبهم. يقول الله تعالى في سورة التوبة: "والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم" (التوبة: 34).
- السخرية من الملتزمين: يسخر المنافقون من الملتزمين بالدين ويستهزئون بهم، مما يدل على عدم احترامهم لمبادئ الإسلام. يقول الله تعالى في سورة التوبة: "ولا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن" (التوبة: 79).
8.