الحمد لله الذي أنزل القرآن شفاءً ورحمةً للمؤمنين، فقد ورد في السنة النبوية والآيات القرآنية بعض الآيات التي يمكن قراءتها لتسهيل الولادة. ففي الحديث الشريف، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من قرأ القرآن فليسأل الله به" (رواه الترمذي، وصححه الألباني). وهذا يدل على أن القرآن كله شفاء وعلاج لمن آمن به وتمسك به.

وقد ذكر بعض العلماء أن لبعض السور والآيات خصائص في العلاج، فقد روى الإمام أحمد عن أبي كعب مرفوعًا أن الآية 54 من سورة الأعراف (إن ربكم الله) من الآيات التي يرقى بها من به مس. كما ذكر ابن القيم أن الآيات الأولى من سورة الانشقاق تسهل الولادة إذا كتبت ومحيت بماء تشربه الحامل وترش به.

ومن الآيات التي يمكن قراءتها لتسهيل الولادة ما رواه البيهقي في الدعوات عن ابن عباس موقوفًا، حيث ذكر عدة آيات تسهل الولادة على من عسرت عليها. ومن هذه الآيات:

• "إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ" (الطور: 13).
• "وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ" (الطور: 14).
• "وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ" (الطور: 15).
• "وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ" (الطور: 16).
• "وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ" (الطور: 17).
• "بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ" (الطور: 18).

ومن المهم أن نذكر أن قراءة هذه الآيات أو غيرها من القرآن الكريم طلبًا للشفاء والتبرك ويسر الأمر لا بأس بها، ولكن يجب أن يكون ذلك ضمن إطار الإيمان بالله والتوكل عليه، دون الاعتماد الكلي على هذه الآيات دون اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى.

وفي الختام، نسأل الله أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأن يرزقنا الشفاء والعافية في الدنيا والآخرة.