في الإسلام، تعد الزوجة الصالحة ركيزة أساسية للسعادة الأسرية والاجتماعية. فهي شريكة الحياة التي تساهم في بناء بيتٍ متينٍ ومستقر. وفقًا لتعاليم الإسلام، يجب أن تتوافر في الزوجة الصالحة عدة صفات جوهرية، منها:
- التقوى والعبادة: تعتبر التقوى أساسًا مهمًا في حياة الزوجة الصالحة. فهي تحافظ على عباداتها وتقوم بواجباتها الدينية بانتظام، مما يعكس إيمانها العميق ويؤثر إيجابيًا على بيئة الأسرة.
- الحفاظ على الغيب: من صفات الزوجة الصالحة حفاظها على نفسها وعرضها في غياب زوجها، مما يعكس ثقتها به وحرصها على سلامة العلاقة الزوجية.
- الخلق الحسن والأدب الرفيع: تتميز الزوجة الصالحة بخلق حسن وأدب رفيع، حيث لا تظهر بذاءة لسان أو خبث جنان أو سوء عشرة، بل تتسم بالطيب والنقاء والصفاء.
- التقبل للنصيحة: من أهم صفات الزوجة الصالحة قبولها للنصيحة وتقبلها لها بقلبها وعقلها، دون جدال أو مراء أو كبرياء.
- المربية الصالحة للأبناء: تعد الزوجة الصالحة مربية صالحة لأبنائها، حيث تعلمهم الإسلام والخلق والقرآن، وتغرس فيهم حب الله وحب رسوله وحب الخير للناس.
- الحفاظ على صلتها بربها: تسعى الزوجة الصالحة دائمًا لرفع رصيدها من الإيمان والتقوى، فلا تترك فرضًا وتحرص على شيء من النفل، وتقدم رضا الله سبحانه على كل ما سواه.
- السعادة للزوج: من صفات الزوجة الصالحة أيضًا قدرتها على إسعاد زوجها برؤيتها، ورضا قلبها بحضوره، مما يملأ عليه منزله ودنياه سعة وفرحًا وسروراً.
- التقوى في السر والعلن: يجب أن تكون تقوى الزوجة الصالحة ثابتة في السر والعلن، في العسر واليسر، وفي المنشط والمكره، مما يعكس إيمانها العميق وحرصها على رضا الله.
- حفظ اللسان: تحافظ الزوجة الصالحة على لسانها عن قول الزور والكذب والغيبة والنميمة واللغو وسائر ما ذمه الشرع، وكفّ جوارحها عمّا حرّمه الله من فعل الحرام والمشي إليه والنظر والاستماع له.
- حفظ القلب: تحفظ الزوجة الصالحة قلبها من الكبر والحقد والحسد والرياء والظن السيء وسائر أمراض القلوب، مما يعكس نضجها الروحي وسلامتها النفسية.
في الختام، تعد الزوجة الصالحة ركيزة أساسية للسعادة الأسرية والاجتماعية في الإسلام، حيث تساهم في بناء بيتٍ متينٍ ومستقر من خلال توافر هذه الصفات الجوهرية فيها.