الحمد لله الذي شرع الزكاة، وجعلها ركناً من أركان الإسلام. الزكاة فريضة على كل مسلم قادر، وهي حق واجب على المال، تُخرج بنية طاعة الله تعالى، وتُصرف في مصارفها الشرعية الثمانية.

أولاً: من هو المكلف بإخراج الزكاة؟

المكلف بإخراج الزكاة هو كل مسلم بالغ عاقل قادر على إخراجها، سواء كان رجلاً أو امرأة. الزكاة واجبة على كل مال تجاوز النصاب وحال عليه الحول، سواء كان هذا المال نقداً أو عروضاً تجارية.

ثانياً: كيفية حساب الزكاة:

حساب الزكاة يعتمد على نوع المال. بالنسبة للمال النقدي، الزكاة هي ربع العشر (2.5%) من المال إذا كان من الذهب أو الفضة، أو ربع العشر (2.5%) من قيمة المال إذا كان من الأوراق النقدية. أما بالنسبة للعروض التجارية، الزكاة هي ربع العشر (2.5%) من قيمتها عند البيع.

ثالثاً: مصارف الزكاة:

مصارف الزكاة الثمانية هي:

1. الفقراء: هم الذين لا يملكون ما يكفي لسد حاجاتهم الأساسية.
2. المساكين: هم الذين يملكون أقل من النصاب ولا يكفيهم ما يملكون لسد حاجاتهم الأساسية.
3. العاملون عليها: هم الذين يعملون في جمع الزكاة وتوزيعها.
4. المؤلفة قلوبهم: هم الذين يمكن أن يؤلف قلوبهم بالإحسان إليهم.
5. في الرقاب: هم الذين يُشترى بهم من الرق.
6. الغارمون: هم الذين عليهم ديون لا يستطيعون سدادها.
7. في سبيل الله: هم الذين يُنفق عليهم في سبيل الله، مثل الجهاد في سبيل الله.
8. ابن السبيل: هم المسافرون الذين لا يملكون ما يكفي لرحلة العودة إلى ديارهم.

رابعاً: كيفية توزيع الزكاة:

يجب أن يتم توزيع الزكاة على المصارف الثمانية بشكل عادل ومنصف، مع مراعاة حاجة كل فئة من هذه الفئات. يُفضل أن يتم توزيع الزكاة على الأفراد بدلاً من المؤسسات، لضمان وصولها إلى مستحقيها الحقيقيين.

خامساً: أهمية إخراج الزكاة:

إخراج الزكاة له فوائد عديدة، منها:

1. تطهير المال من الحرام والشبهات.
2. زيادة البركة في المال والمالكة.
3. تحقيق التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع المسلم.
4. تحقيق العدالة الاجتماعية من خلال توزيع الثروة بشكل عادل ومنصف.

سادساً: حكم إخراج الزكاة بلا تحر:

إخراج الزكاة بلا تحر لقدر الواجب ولا للمستحقين هو خطأ ظاهر، ويجب على المكلف أن يحسب قدر الواجب عليه ويخرجه لأحد المستحقين من المصارف الثمانية المذكورة في الآية الكريمة.

سابعاً: حكم إخراج الزكاة نقداً:

إخراج الزكاة نقداً هو الأفضل والأبرأ