تعد الزكاة أحد أهم العناصر الأساسية في الإسلام، وهي عبادية ومالية تساهم بشكل كبير في تحقيق العدالة الاجتماعية والمادية. لقد أكدت أهميتها وأوضحت تعليماتها في العديد من سور وآيات القرآن الكريم. وفقاً لدراسة مفصلة للقرآن, فقد وردت كلمة "الزكاة" أو مشتقاتها بحوالي ثلاثين مرة مباشرةً وبصورة معرفة ومعرفة منكرة. هذا يعني أنّ هذا الموضوع قد تكرّر بكثافة، مما يدل على مدى أهميته وحساسيته في النظام الديني والثقافي للإسلام.
وكانت أول مرة يتم ذكر فيها الزكاة هي في سورة المؤمنون (23:1-19), حيث جاء ذكرها جنباً إلى جنب مع الصلاة, موضحة العلاقة الوثيقة بين هاتين الشعيرتين. ومن ضمن الأمثلة الأخرى لأشهر آيات القرآن التي تشير إلى الزكاة ما يلي:
- قوله تعالى: "وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين" (البقرة:43)
- قوله عز وجل: "وقولوا للناس حسنا وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة" (البقرة:83)
- قوله جل وعلا: "وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله إن الله بصير بما تعملون" (البقرة:110)
كما تناول الحديث النبوي أيضا موضوع الزكاة مؤكدًا مكانته، مثل قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "بُني الإسلام على خمس"، وهو حديث يتضمن الفقرات الخمس الرئيسية للدين الإسلامي والتي تتضمن إقامة الصلاة وإخراج الزكاة وغيرها. بالإضافة إلى ذلك، هناك الكثير من الأحاديث المستمدة من الصحابي جرول بن عبد الله -رضي الله عنه- تؤكد على ضرورة أداء الزكاة والدور الحاسم لها داخل المجتمع المسلم.
بهذا الشكل، أصبح واضحًا أن وجود الزكاة وكيفية تنفيذها تم التأكيد عليها بشدة داخل النصوص المقدسة للتأكيد على أهميتها العملية والأخلاقية للأمة الإسلامية.