دحية بن خليفة بن فروة الكلبي، أحد أبرز الصحابة رضوان الله عليهم، يتميز نسبه العريق الذي يربطه بأمراء قبيلة كلب. نسبه الكامل هو: دحية بن خليفة بن فروة بن فضالة بن زيد بن امرئ القيس بن الخزج بن عامر بن بكر بن عامر الأكبر بن عوف بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة الكلبي.
تتضح صلة دحية الكلبي بالنبي صلى الله عليه وسلم من خلال زوجته شراف بنت خليفة، أخت دحية، التي كانت متزوجة من الرسول صلى الله عليه وسلم قبل وفاتها. هذا الرباط العائلي يجعل دحية قريبًا من النبي صلى الله عليه وسلم.
أسلم دحية في الفترات الأولى للإسلام، رغم أنه لم يشهد غزوة بدر، إلا أنه شارك في العديد من الغزوات الهامة مثل غزوة أحد وغزوة الخندق ويوم اليرموك. كما كان من رسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى الملوك والحكام، حيث أرسله الرسول صلى الله عليه وسلم إلى قيصر يدعوه إلى الإسلام.
من المواقف المميزة لدحية الكلبي هو موقفه مع الملك قيصر، حيث أكرمه قيصر وكساه وأجازه، ثم عاد إلى الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة.
فيما يتعلق بصفاته، كان دحية الكلبي رضي الله عنه معروفًا بجماله الفائق، حتى قيل إنه كان من أجمل الناس. كما ورد في كتب السنن أن جبريل عليه السلام كان يأتي النبي صلى الله عليه وسلم بصورة دحية الكلبي، مما يدل على مكانته الخاصة لدى النبي صلى الله عليه وسلم.
