كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم مثالاً ساطعاً للكرم والعطف حتى مع غير المسلمين، خاصةً مواطني المدينة المنورة منهم، وهم اليهود والنصارى. لقد سعى دؤوباً لتعزيز السلام والتسامح بين الأديان المختلفة. ومن أهم مظاهر إحسانه ما يلي:
- الحفاظ على حقوقهم الدينية: لم يُفرض الإسلام نفسه بالقوة بل تم احترام عقائد ومعتقدات الآخرين بشكل واضح ومشجع. كما ورد في القرآن الكريم "لا إكراه في الدين" (البقرة:256).
- العلاقة الصحيحة: رغم الاختلاف العقائدي، حافظ النبي محمد صلى الله عليه وسلم ودعاة الإسلام الأوائل على علاقات جيدة مع اليهود والنصارى المحليين. وقد شهد بعضهم بإنسانية الرسول وسلوكه الحسن بعد وفاته أيضاً.
- حماية الجيران: كان النبي يعلم بأن الرحمة تعني حماية الأقليات وحفظ الحقوق المتبادلة. وهذا واضح حين قام بحماية اليهود ضد غارات قبيلة بني قريظة، الذين كانوا يهددون سلامتهم.
- التعاون الاقتصادي: تشير الروايات التاريخية إلى وجود تبادل تجاري متبادل بين المسلمين واليهود في المدينة المنورة خلال فترة حياة الرسول صلى الله عليه وسلم.
- الثناء على الأخلاق الحميدة: حتى عندما كانت هناك خلافات سياسية أو دينية، ثنى النبي محمد صلى الله عليه وسلم الناس لإظهار الاحترام للأخلاق العامة والأمانة الشخصية، بغض النظر عن الانتماء الديني.
هذه الأمثلة توضح كيف شكل نبينا العزيز نموذجاً فريداً للتعايش السلمي واحترام التنوع الثقافي والديني، وهو درس قيم لنا جميعاً اليوم.