الحمد لله الذي هدانا للإسلام، وجعلنا من أهله، والصلاة والسلام على رسول الله، الذي بعثه الله رحمة للعالمين. إن الثبات على الإسلام هو هدف كل مسلم، وهو طريق الهداية والنجاة في الدنيا والآخرة. وفي هذا المقال، سنستعرض بعض الوسائل العملية التي تساعد المسلم على الثبات على دينه.
أولاً، يجب على المسلم أن يبدأ بتقوية إيمانه بالله سبحانه وتعالى، وذلك من خلال تعميق معرفته بالله وأسمائه وصفاته، وتدبر القرآن الكريم والسنة النبوية. قال الله تعالى في سورة الحجرات: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا". هذا التقوى هو أساس الثبات على الإسلام، فهو الذي يجعل القلب قوياً أمام الفتن والشبهات.
ثانياً، يجب على المسلم أن يحرص على أداء الفرائض والنوافل، فالصلاة هي عماد الدين، وهي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة. كما أن الصيام والزكاة والحج هي من أركان الإسلام التي تعزز الإيمان وتقوي الروح. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت".
ثالثاً، يجب على المسلم أن يحيط نفسه بالصحبة الصالحة، فالصحبة الصالحة هي التي تدعم المسلم وتشجعه على فعل الخيرات وتنهاه عن المنكرات. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير".
رابعاً، يجب على المسلم أن يتعلم ويقرأ عن الإسلام، فالعلم هو سلاح المسلم في مواجهة الشبهات والفتن. قال الله تعالى في سورة الزمر: "يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ".
خامساً، يجب على المسلم أن يتذكر عاقبة الكفر والردة، وأن يتذكر عاقبة الثبات على الإسلام. قال الله تعالى في سورة البقرة: "وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ".
ختاماً، يجب على المسلم أن يتذكر أن الثبات على الإسلام هو طريق الهداية والنجاة، وأن الله سبحانه وتعالى وعد المؤمنين بالثبات على دينه بالجنة. قال الله تعالى في سورة البقرة: "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ ت
