الصلاة عمود الدين، وهي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، كما جاء في الحديث الشريف: "أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإن صلحت صلح سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله". لذلك، فإن إقامة الصلاة في وقتها أمر بالغ الأهمية في حياة المسلم.
في الإسلام، الصلاة هي ركن أساسي من أركان الإسلام الخمسة، وهي واجبة على كل مسلم ومسلمة. وقد أمر الله تعالى بإقامتها في القرآن الكريم، حيث يقول سبحانه: "وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ" (البقرة: 43). ومعنى إقامتها هو إقامتها ظاهراً وباطناً. فإقامتها ظاهراً بإتمام شروطها وأركانها وواجباتها، وإقامتها باطناً بالخشوع واستحضار القلب فيها.
الخشوع هو لُبُّ الصلاة وروحها، وليس للإنسان من صلاته إلا ما عقل منها وحضره بقلبه. قال ابن القيم: "وهذا بإجماع السلف أنه ليس للعبد من صلاته إلا ما عقل منها وحضره بقلبه". لذلك، يجب على المسلم أن يستشعر أن الله أكبر من كل ما يخطر بالبال، وأن يستحيي أن يشغل قلبه في الصلاة بغيره.
كما أن إقامة الصلاة في وقتها لها أثر كبير في حياة المسلم، حيث أنها تمنحه الطمأنينة والسكينة، وتقربه من الله عز وجل. كما أنها تزيد من إيمانه وتقوي علاقته بربه. بالإضافة إلى ذلك، فإن إقامة الصلاة في وقتها تجعل المسلم أكثر انضباطاً وتنظيماً في حياته اليومية.
في الختام، يجب على المسلم أن يحرص على إقامة الصلاة في وقتها، وأن يحرص على الخشوع فيها واستحضار القلب. فالصلاة هي عمود الدين، وهي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة.