خالد بن الوليد هو أحد أشهر القادة العسكريين في التاريخ الإسلامي, وقد لعب دوراً حاسماً في العديد من المعارك التي غيرت مجرى الحروب بين المسلمين وغيرهم. فيما يتعلق بسيفه الشهير, فإن الأبحاث والتقاليد الإسلامية تشير إلى أنه ربما كان تحتفظ به عدة مؤسسات تاريخية وثقافية حول العالم.
وفقاً لبعض الروايات، بعد وفاته, تم نقل السيف إلى الخلفاء الراشدين ثم تناقل بين مختلف الأمراء والحكام عبر القرون. في القرن الثامن عشر, ادعى الإمبراطور التركي السلطان محمود الثاني أنه يملك هذا السيف ووضعه ضمن مجموعة الأسلحة الملكية الخاصة به والتي كانت محتفظ بها في قصر طوب كابي بإسطنبول. ومع ذلك, فقد اختفى منذ ذلك الوقت ولم يتم تحديد موقعه الحالي بشكل مؤكد حتى يومنا هذا.
في بعض المتاحف العربية والإسلامية مثل المتحف الوطني المصري بالقاهرة ومتحف الفن الإسلامي بالدوحة, هناك قطع مشابهة للسيف الذي استخدمه خالد بن الوليد قد تكون قد جاءت منه, لكن هذه ليست تأكيدا نهائيا نظرًا للطبيعة الغامضة للتراث الديني والعسكري لهذه الفترة الزمنية.
على الرغم من عدم اليقين بشأن مكان وجود سيف خالد بن الوليد الآن, إلا أنه يبقى رمزا مهما ليس فقط لحياة هذا الشخصية البارزة ولكن أيضا لتاريخ الثورة الإسلامية المبكرة.