نزل الوحي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في غار حراء، وهو غار يقع في جبل النور بمكة المكرمة. بدأ نزول الوحي عندما كان النبي صلى الله عليه وسلم في الأربعين من عمره، وذلك وفقًا لما رواه عروة بن الزبير عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها.
كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعبد في غار حراء، حيث كان يتعبد ليلًا ويبيت فيه، حتى جاءه الوحي لأول مرة. جاء جبريل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأمره بقراءة القرآن الكريم، فكان أول ما نزل من الوحي قوله تعالى: "اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ" (العلق: 1).
استمر نزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم لمدة ثلاث وعشرين سنة، منها ثلاثة عشر عامًا بمكة المكرمة وعشر سنين بالمدينة المنورة. وكان نزول الوحي يأتي على النبي صلى الله عليه وسلم بطرق مختلفة، منها رؤيا صادقة في المنام، أو من خلال الملك جبريل عليه السلام في هيئة رجل، أو بصوت يسمعه النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة.
كان نزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم حدثًا تاريخيًا هامًا، حيث نقل البشرية من طريق الضلال إلى طريق الهدى والنور، وفقًا لما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.