الفرق بين الحمد والتسبيح: فضائلهما وأفضلية الإكثار منهما

الحمد والتسبيح من أبرز الأذكار التي حث عليها الإسلام، ولكل منهما فضائل عظيمة وأثر كبير في حياة المسلم. الحمد هو الثناء على الله تعالى على نعمه الكثيرة

الحمد والتسبيح من أبرز الأذكار التي حث عليها الإسلام، ولكل منهما فضائل عظيمة وأثر كبير في حياة المسلم. الحمد هو الثناء على الله تعالى على نعمه الكثيرة، وهو من أسمى أنواع العبادة. أما التسبيح فهو تنزيه الله تعالى عن كل نقص وعيوب، وهو من أبرز أنواع العبادة أيضًا.

في الحديث الشريف، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أحب الكلام إلى الله أربع: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر" (صحيح مسلم). هذا الحديث يبين أهمية التسبيح والحمد في كلام الله تعالى. كما ورد في الحديث الآخر: "الطُّهُورُ شَطْرُ الإِيمَانِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلأُ الْمِيزَانَ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلآنِ ـ أَوْ تَمْلأُ ـ مَا بَيْنَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ" (صحيح مسلم).

الإكثار من كلا النوعين من الذكر مطلوب، لكن الظاهر أن الإكثار من التسبيح والتحميد أفضل وأعظم أثرا من الإكثار من الاستغفار وحده. ففي الحديث الشريف: "ألا أخبرك بأحب الكلام إلى الله؟ قلت يا رسول الله أخبرني بأحب الكلام إلى الله، فقال: إن أحب الكلام إلى الله؛ سبحان الله وبحمده" (صحيح مسلم).

وفيما يتعلق بصيغ التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل دبر الصلوات المكتوبات، وردت بها السنة صيغ متعددة. الصيغة الأولى هي أن يسَبّحَ اللهَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، ويحمده ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، ويكبره ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، ويقول تَمَامَ الْمِائَةِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير (صحيح مسلم).

كما يمكن أن يجمع المسلم بين التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل في صيغة واحدة، فيقول: "سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر" حتى يصبح منها كل واحدة ثلاثًا وثلاثين مرة (البخاري ومسلم).

في الختام، يجب على المسلم أن يحرص على الجمع بين هذه الأذكار والإكثار منها، فكل منها له فضل عظيم وأثر كبير في حياة المسلم.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات