اتفق العلماء على أن عدد آيات القرآن الكريم هو ستة آلاف ومائتا آية، وفقًا لما ورد في العديد من المصادر الإسلامية. ومع ذلك، هناك اختلافات طفيفة في الآراء حول عدد الآيات الإضافية التي قد تزيد عن هذا الرقم الأساسي.
وفقًا لابن كثير في تفسيره، ذكر مجاهد -رحمه الله- أن عدد حروف القرآن هو ثلاثمائة ألف حرف وعشرون ألفًا وخمسة عشر حرفًا. أما بالنسبة لكلمات القرآن، فقد بلغت سبعة وسبعين ألف كلمة وأربعمائة وتسع وثلاثون كلمة.
بالنسبة لعدد الآيات، فقد اختلف العلماء في الآراء حول ما يزيد عن ستة آلاف ومائتا آية. بعضهم قال إن العدد الإضافي هو مئتا آية وأربع آيات، بينما قال آخرون إنه أربع عشرة آية أو مئتان وتسع عشرة آية أو مئتان وخمس وعشرون آية أو ست وعشرون آية أو مائتان وست وثلاثون آية.
هذه الاختلافات لا تؤثر على حقيقة القرآن الكريم، حيث أن القرآن المقروء والمكتوب واحد عند جميع العلماء في المشرق والمغرب، في القديم والحديث. إن الاختلافات هي في عد وتقسيم هذا الكم القرآنى إلى آيات، وقد ترجع إلى اختلافات في اعتبار الحروف الفواتح مثل الم طه يس ق آية، أو جزءا من آية، أو اختلاف في اعتبار البسملة آية، أو فاتحة للسورة فحسب.
ترتيب الآيات القرآنية هو أمر متفق عليه بين العلماء، حيث أن ترتيبها على هذا النمط الذي نراه اليوم بالمصاحف كان بتوقيف من النبي ﷺ عن الله- ﷾، ولا مجال للرأي والاجتهاد فيه. كان جبريل ﵇ ينزل بالآيات على رسول الله ﷺ، ويرشده إلى موضع كل آية من سورتها، ثم يقرؤها النبي ﷺ على أصحابه- رضى الله عنهم- ويأمر كتاب الوحي بكتابتها معيّنا لهم السورة التي تكون فيها الآية، وموضع الآية من هذه السورة.
في الختام، فإن عدد آيات القرآن الكريم هو ستة آلاف ومائتا آية، مع اختلافات طفيفة في الآراء حول ما يزيد عن هذا الرقم الأساسي. هذه الاختلافات لا تؤثر على حقيقة القرآن الكريم، بل هي اختلافات شكليّة لا تمس جوهر القرآن.