- صاحب المنشور: سعدية السعودي

ملخص النقاش:
### ملخص نقاش المجتمع حول التغير الاجتماعي والثوري انصب التركيز الرئيسي لهذا النقاش حول جدوى وأهمية التغير الشخصي مقارنة بالإصلاحات الجذرية للنظام السياسي والاجتماعي. المعنيّة الأساسية كانت فيما لو كانت المساعي الفردية للتحسين الذاتي قادرة فعلاً على مواجهة الشدائد الناشئة من الهياكل والأطر القانونية الراسخة داخل المجتمع. بدأت الدكتورة أنيسة السبتي بتحديد الجانب الحيوي للتغيير فردي، مؤكدة بأنه وإن كان ذا قيمة كبيرة، إلّا أنه محدود تأثيراً عند المواجهة مباشرة مع عقبات النظام. وعلى الرغم من قدرة الأفراد على التحول والتطور نحو حالات أفضل، اعتبرت السبتي أنّ الآثار الأكثر رسوخاً تحدث حين تتآزر هذه الجهود الفردية مع بعضها البعض، هدفاً منها هيكلة وتحوير القوانين والمنظومات التي ربما تعيق عملية التنمية الاجتماعية. إنها دعوة للحركة المُنظَّمة، وهي ليست سهلة لكنها بلا شك مُجدية وتعكس الجدية في الرؤية. ثم مدّد السيد غازي المهدّي مجال نظره ليضم حجتهم قائلاً بأنّ الجمع بين المنظوران؛ الأول متعلق بالتحولات الفئوية والثاني المركّز علي تطعيم المنظومة العامة - يعد أساس العمليات الثقافية والإجتماعية المثالية. وكشف المهدي بصراحةٍ عن الواقع المرئي أمام أعين الجميع حيث تلعب البيئات السلطانية والدينية دوراً متداخلاً ومتفاعلا مع تصرفات واحساسيات الأشخاص اليومية مما يؤدي لأشكال مختلفة من التشابكات والعوائق تطالب بحلول استراتيجيون أكثر شمولا واستقلالا. ويذكر بإلحاح انه لاتوجد طريقة اخرى للإلمام بجذوره غير طريق واحد وهو النهج المتعدد الطبقات والذي يحارب بفقه المصالح الخاصة والمصلحة العامة سويا . أما بالنسبة للأستاذ ثامر بن صالح ، فقد عزز وجهة النظر المقترحة سابقاً مشيرا الى ان فهم تأثير العلاقات الاقتصادية والسياسية الاجتماعية مهمان للغاية لفهم التعقيد الكبير لهذه العملية وليس هناك خيار آخر أمامنا غير الخروج باتفاق جامع : فالاستفادة القصوى تتمثل بالممارسة الذاتية والحركية الا أنها ت كمكم، اذا تم اعتبارها مجاهدا ضد قوانين بيروقراطية ثابتة وانظمة قانونيه جامدة , فان مثل هذا النوع من الغضب الشعبي سوف يفقد بريقه بسبب الضغط الزائد المفروض عليه من قبل الدولة المركزية ذات النفوذ الواسع المدى . ولذلك يجب توحيد الطاقات الإنسانيه تجاه اهداف اعلى حتى يتم تحقيق تقدم طبقي دائم وصحيح . وفي النهاية, طرح الدكتور جواد المزابي مسألة عدم الاعتماد المطلق على نجاعة الاجراءات الانسانيه الانفراديه أثناء تجربة التنفيذ لحالات اختلال توازن بنيوي وضع قانوني بل اقتضى الأمر اتخاذ تدخل موسع وشامل يشمل كل قطاعات الحكومة وغير الحكوميه بغرض قطع الطريق امام أي احتمال لاستمرار تشكيل الاتجاهات التقليديه المسيطرة حاليًا بالساحة العامّه وحتى الوصول الي هدفه الاسمى المتمثل بازالة جذور الظلم البيروقراطي المستفحل منذ القدم .