هل الديمقراطية مجرد واجهة للسلطة المركزية؟

تبنى نقاشٌ مثير للاهتمام حول طبيعة النظام الديمقراطي وأصالته في ظل وجود قوى مركزية مؤثرة. يُبدي العديد من المشاركين شكوكهم بشأن مدى أصالة العمليةَ الد

- صاحب المنشور: تاج الدين بن فارس

ملخص النقاش:
تبنى نقاشٌ مثير للاهتمام حول طبيعة النظام الديمقراطي وأصالته في ظل وجود قوى مركزية مؤثرة. يُبدي العديد من المشاركين شكوكهم بشأن مدى أصالة العمليةَ الديمقراطية، حيث يُعتبرُ البعضُ أنّ الهدف منها هو تمويه التوجهاتِ السلطوية تحت مظلةٍ هلامية للديموقراطية المتصورة. بينما يؤكد آخرون ضرورة عدم تجاهل نقاط القوة في المنظومة الديمقراطية الحالية والتي تشمل حق المناقشة العامة والمجال الواسع أمام الرأي والمعارضة. يطرح "عتبة القبائلي"، شخصية بارزة في المنتدى، وجهة نظر تفترض أن استخدام الديموقراطية كمظهر خارجي للحفاظ على الاستقرار السياسي ليس جديدا؛ فهو يشير لأمثلة تاريخية تثبت كيف تستغل الحكومة طرائق التمثيل الشعبى لصالح توسيع مدارها الجماهيري والقانوني. إلا أنه يدحض أيضاً الرواية التقليدية بأن نظام الحكم المستند الى هذا النوع من الادوات السياسية يعد خداعاً خالصاً ومزيّفا لحقائق الأمور. وفق رؤيته، تبقى الدemocracy طريقاً مناسباً لدعم البرامج الانتخابية الصريحة وفتح المجالات للإعلام الحر حتى وإن كان يحمل قدر كبير من الضبابية والحاجة لمراجعة دورية للعلاقة القائمة بين التصويت والمصلحة العامّة. ومن جانبه، يؤيده فكرى الحواري بأدلة مشابهة تدعم منطلقاته الرئيسية رغم اختلاف في الآليات المقترحة للتقييم النهائي للفائدة النسبية لنظام العمل البرلمانى الحالي مقارنة بعيوب واستغلال السياسيين لهذه الأدوات المجتمعية ذات الطابع المؤسساتي. ويختم بحكمة مفادها أن فهم عميق لأنظمة حكم مثل تلك تتضمن باستمرار مراقبة دقيقة وصياغة سياسات فعالة تضمن توازن حقوق الأفراد والفئات الاجتماعية كافة ضمن حدود القانون والدولة الحديثة المعاصرة. وبالتالي تشكيل صورة أكثر حيادية لما إذا كانت ممارسة الحياة المدنية كما نعرف اليوم تزيف للأماني الأولية أم انعكاس صادق للأهداف الأساسية لبناء وطن صالح وعادل عبر مؤسسات منتخبة مباشرة بواسطة الناخبين مباشرة دونaternal intervention. وفي نهاية المطاف يبدو واضحاً الاتفاق العام الرابط بين جميع الأصوات هناعلى أهميتها التاريخية وراء تطوير قوانين تنظيمية جديدة قادرة على مواجهة تحديات عصرنا الحالي وما بعده وتعزيز حماية حقوق شعب بلدان العالم الثالث ضد أي شكل محتمل لاستخدام ذرائع ديمقراطية كورقة تسويقية مغرية بغرض تحقيق مكاسب خاصة وغير واقعية لفئة قليله ومتنفذة داخل مجتمعاتها الأصلية مما يجعل مشروع التشريع الجديد مطلب ملح لحاضر الغد الذكي الحديث!

عبدالناصر البصري

16577 مدونة المشاركات

التعليقات