في الإسلام، الرزق هو منحة من الله تعالى، وهو مقدر ومكتوب لكل فرد منذ ولادته. ومع ذلك، قد يواجه بعض الأفراد ضيقًا في الرزق أو حتى قطعًا له. هذا الأمر ليس عقابًا من الله، بل هو جزء من تقديره وحكمته. في هذا المقال، سنستعرض بعض الأسباب التي قد تؤدي إلى ضيق الرزق أو قطعه، مستندين إلى النصوص الشرعية والأحاديث النبوية.
أولاً، من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى ضيق الرزق هي المعاصي والذنوب. قال الله تعالى في القرآن الكريم: "وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ" (الشورى: 30). هذا يعني أن بعض المصائب قد تكون نتيجة لذنوبنا ومعاصينا. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه" (رواه الترمذي).
ثانيًا، من الأسباب المهمة أيضًا هي عدم الرضا بقضاء الله وقدره. قال الله تعالى: "وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ ۖ وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا" (الإسراء: 67). هذا يشير إلى أن عدم الرضا بقضاء الله قد يؤدي إلى ضيق الرزق.
ثالثًا، من الأسباب الأخرى هي ترك الفرائض والواجبات الدينية. قال الله تعالى: "وَمَا أَنفَقْتُم مِّن نَّفَقَةٍ أَو نَذَرْتُم مِّن نَّذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ" (البقرة: 270). هذا يعني أن الإنفاق في سبيل الله والوفاء بالنذر من أسباب سعة الرزق.
رابعًا، من الأسباب المهمة أيضًا هي عدم الأخذ بالأسباب الشرعية. قال الله تعالى: "فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" (الجمعة: 10). هذا يشير إلى أن الأخذ بالأسباب الشرعية، مثل البحث عن العمل والعمل الجاد، من أسباب سعة الرزق.
خامسًا، من الأسباب الأخرى هي عدم صلة الرحم. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من سره أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره ف