تدهور العلاقات الأمريكية الإسرائيلية: هل يشكل تهديدا للأمن القومي الأمريكي؟

في السنوات الأخيرة، شهدت العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل توتراً متزايداً. هذه التوترات ليست جديدة تمامًا؛ فهي نتيجة تراكمية لتغييرات سياسية داخ

  • صاحب المنشور: عبد الشكور الريفي

    ملخص النقاش:
    في السنوات الأخيرة، شهدت العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل توتراً متزايداً. هذه التوترات ليست جديدة تمامًا؛ فهي نتيجة تراكمية لتغييرات سياسية داخل كل دولة والمخاوف المتبادلة بشأن مستقبل المنطقة. الرئيس الحالي لدولة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، اتخذ العديد من القرارات المحلية التي أثارت غضب إدارة بايدن، مما أدى إلى تصعيد الوضع أكثر. بالإضافة إلى ذلك، فقد عززت إدارة ترامب سابقاً علاقاتها مع إسرائيل بشكل غير مسبوق، الأمر الذي يثير تساؤلات حول تأثير هذا الدعم المتواصل على الاستقرار السياسي والأمني في الشرق الأوسط وعلى الأمن القومي الأمريكي نفسه.

العوامل المؤدية إلى التوتر

  1. التوسع المستمر للمستوطنات: أحد أكبر نقاط الخلاف هو السياسة الإسرائيلية بشأن الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة. يُعتبر المجتمع الدولي - بما فيه الولايات المتحدة تاريخياً - بناء مثل هذه المستوطنات غير قانوني بموجب القانون الإنساني الدولي. لكن الحكومة الحالية تحت قيادة نتنياهو أجرت عدة خطوات توسعية كبيرة فيما يتعلق بالمستوطنات، الأمر الذي أثار انتقادات دولية شديدة ومخاوف من تأثيرها السلبي على عملية السلام والحل النهائي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
  1. الانتخابات الداخلية والدبلوماسية الخارجية لإسرائيل: شهد العام الماضي انتخابات مبكرة مرتين في إسرائيل خلال فترة قصيرة نسبيا بسبب انعدام القدرة على تشكيل حكومة مستقرة. وقد زادت تلك التقلبات السياسية من عدم اليقين بالنسبة للشركاء الدوليين الذين كانوا يحاولون التفاوض بشأن السياسات الرئيسية المتعلقة بالشرق الأوسط. ومن ناحية أخرى، اختار رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو الانضمام لحكومة الائتلاف مؤقتًا برئاسة نفتالي بينيت بعد خسارته الانتخابية مباشرة، ثم استغل فرصة إعادة انتخابه كرئيس وزراء مرة أخرى لتعزيز موقفه داخليا وضغط خارجيا للحصول على دعم أمريكي أقوى.
  1. السياسات الداخلية الأمريكية تجاه الشرق الأوسط: منذ توليه الرئاسة، سعى جو بايدن لاستعادة دور أمريكا الريادي عالميا وتغيير نهج سلفه دونالد ترامب نحو عدد كبير من القضايا الدولية، بما في ذلك الصراع العربي الإسرائيلي. بينما رحبت بعض الجهات بفكرتهم الجديدة حول "العملية الرباعية" المقترحة والتي تضم أيضًا روسيا وألمانيا والكويت، إلا أنه يبدو أنها الآن تعاني من مشاكل التنفيذ الفعلي لهذه الأفكار نظرًا للعراقيل المحلية والعالمية المختلفة الأخرى. كما تسعى الإدارة الحالية جاهدة لتحقيق توازن دقيق بين الولاء التاريخي لأصدقاء قدماء وبين رغبة عامة واسعة بالنظر للتطورات الحديثة والتغيرات العالمية الناشئة ذات التأثير الكبير خاصة فيما يتعلق بالأزمة الروسية الأوكرانية وما ترتبط به من تداعيات اقتصادية وانتشار نفوذ روسي محتملا ضمن حدود أوروبا وآسيا الوسطى وفي مناطق عديدة أخرى بالعالم الإسلامي أيضا!
  1. المواقف من إيران والنووي: تعد قضية الاتفاق النووي لمحادثات عام ٢٠١٥ واحدة من أهم المواضيع محل خلاف حاليًابين الطرفين حيث أعاد انسحاب واشنطن المفاجئ منه سنة ۲۰۱۸ الكثير من التعقيدات وملأ فراغ طويل ظل ملء الثقة سابقا بين الجانبين .ويرى البعض أن هناك ارتباط وثيق بتلك المسالة الخاصة بإيران وكيف يمكن حلّ جذور المشكلة الأساسية عبر الوسائل الدبلوماسية عوض اللجوء للتوصل لاتفاق جديد ينهي البرنامج النووية الايرانيه وهو أمر يستبعد حدوثه وفق الآمال المطروحة حتى الساعة !! ولكن يبقى الحل الأمثل يكمن فيما إذا تمكن الجميع من الوصول لطاولة مفاوضات مشتركة تعمل جميع الاطراف المعنية بحرصه عليها إن اراد حقنا للدماء واستدامة للحياة الطبيعية لمنطقة مزقتها الحرب لعشرات الأعوام مضت !!!

اسئلة محتملة تتطلب توضيح :

  • كيف تؤثر سياسات المستوطنة الإسرائيلية على جهود تحقيق سلام دائم بالشرق الأوسط ؟
  • هل ستعكس نتيجة المحادثات المقبلة حول الملف النووي الإيراني مدى نجاح

عبدالناصر البصري

16577 Blog posting

Komentar