وفقًا للتقاليد المسيحية، يُعتقد أن السيدة مريم العذراء، أم يسوع المسيح، دُفنت في كنيسة القيامة في القدس، فلسطين. هذا المكان المقدس يعتبر من أهم المواقع الدينية في المسيحية، حيث يُعتقد أنه موقع صلب يسوع وقيامته.
في القرن الرابع الميلادي، قام الإمبراطور قسطنطين الأول ببناء كنيسة القيامة فوق المكان الذي يُعتقد أنه موقع دفن مريم العذراء. وفقًا للتقاليد، تم نقل جسدها إلى كنيسة القيامة بعد وفاتها.
يُذكر أن كنيسة القيامة تحتوي على عدة مواقع مقدسة، بما في ذلك قبر مريم العذراء، الذي يُعرف باسم "قبر مريم". هذا القبر يقع في الطابق السفلي من الكنيسة، ويُعتبر مكانًا للحج والتأمل بالنسبة للمسيحيين من جميع أنحاء العالم.
على الرغم من عدم وجود أدلة تاريخية قاطعة حول مكان دفن مريم العذراء، إلا أن التقاليد المسيحية والروايات التاريخية تشير إلى أن كنيسة القيامة في القدس هي المكان الذي يُعتقد أنه دفن فيها. هذا المكان يظل رمزًا للعبادة والتقديس في المسيحية، ويجذب ملايين الزوار كل عام.
من الجدير بالذكر أن هذا المقال يعتمد على التقاليد الدينية والتاريخية، ولا يقدم أدلة علمية أو تاريخية قاطعة حول مكان دفن السيدة مريم العذراء.