تعد صلاة الاستسقاء وصلاة العيد من الصلوات المشروعة في الإسلام، ولكل منهما خصائصها وأحكامها الفريدة. في هذا المقال، سنقوم بدراسة مقارنة بين هاتين الصلاتين، مستندين إلى الأدلة الشرعية والآراء الفقهية.
أولاً: تعريف صلاة الاستسقاء وصلاة العيد
صلاة الاستسقاء هي صلاة مشروعة طلباً لسقيا المطر ونزول الغيث من الله تعالى، بينما صلاة العيد هي صلاة مشروعة في يومي عيد الفطر وعيد الأضحى.
ثانياً: حكم صلاة الاستسقاء وصلاة العيد
صلاة الاستسقاء هي سنة مؤكدة، كما جاء في حديث عبد الله بن زيد ﵁ (أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ خَرَجَ إِلَى المُصَلَّى فَاسْتَسْقَى فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ وَقَلَبَ رِدَاءَهُ وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ) [رواه البخاري ومسلم]. أما صلاة العيد فهي سنة مؤكدة أيضاً، كما جاء في حديث أبي هريرة ﵁ (صلى بنا رسول الله ﷺ ثم خطبنا) رواه ابن ماجه.
ثالثاً: وقت صلاة الاستسقاء وصلاة العيد
وقت صلاة الاستسقاء كوقت صلاة العيد، من طلوع الشمس بارتفاعها قيد رمح إلى قُبيل زوال الشمس.
رابعاً: وصفة صلاة الاستسقاء وصلاة العيد
وصفة صلاتي الاستسقاء والعيد متشابهة، حيث تُصلّى في المصلى ركعتين، يُكّبر في الأولى سَبْعاً بتكبيرة الإحرام، وخَمْساً في الثانية دون تكبيرة الانتقال، ويقرأ جَهْراً في الأولى: الفاتحة وسورة الأعلى، وفي الثانية: الفاتحة وسورة الغاشية. ثم يخطُب الإمام خطبة واحدة في صلاة الاستسقاء، بينما تكون خطبتان في صلاة العيد.
خامساً: افتتاح خطبة الاستسقاء
اختلف العلماء في افتتاح خطبة الاستسقاء، فذهب المالكية والشافعية إلى أن السنة افتتاحها بالاستغفار، بينما ذهب الحنابلة إلى أن السنة افتتاحها بالتكبير، واختار ابن تيمية افتتاحها بالحمد.
سادساً: ما يجب على المسبوق في صلاتي الاستسقاء والعيد
الصحيح من أقوال أهل العلم أن ما يدركه المسبوق مع الإمام هو أول صلاته، وما يأتي به منفردا هو آخر صلاته. فلو أدرك المأموم ركعة من العيد أو الاستسقاء، كانت هي الأولى في حقه، ثم يقوم بعد سلام الإمام فيأتي بالركعة الثانية أو يكمل الصلاة حسب الحال.
ختاماً:
في الختام، نرى أن صلاتي الاستسقاء والعيد تشتركان في العديد من الخصائص والأحكام، ولكن لكل منه