الوحي هو مفهوم أساسي في العقيدة الإسلامية يشير إلى طرق اتصال الله بخلقه، وهو أحد وسائل إرشاد الإنسان نحو الحق والهداية. يمكن تحليل هذا المصطلح بدقة عند النظر إليه لغةً وأصولًا دينية.
لغةً، "الوحي" مشتق من الجذر الثلاثي "وَحَى"، والذي يعني إيصال الرسالة سرا. يُستخدم مصطلح "الوحى" للإشارة إلى عملية نقل رسائل الإله إلى الأنبياء والمعصومين بشكل سري ومباشر، وهي عادة ما تكون غير قابلة للتغيير أو التأويل بسبب طبيعتها الغيبية.
من الناحية الشرعية والإسلامية، يتم تعريف الوحي بأنه كل أمر يلقيه الله سبحانه وتعالى بواسطة الملك جبريل -عليه السلام- على قلب النبي محمد صلى الله عليه وسلم ليبلغه للناس جميعا. وهذا البيان يشمل القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، بالإضافة إلى بعض الأحكام الخاصة التي نزلت على رسول الإسلام بعد وفاة سيدنا موسى وعيسى عليهم الصلاة والسلام.
ومن الجدير بالذكر أيضًا أن هناك أنواع مختلفة من الوحي حسب الأدبيات الفقهية والعقائدية الإسلامية. فنجد نوعين رئيسيين هما: الوحي العام الذي يصل لكل مخلوقات الأرض باستثناء الجن؛ ونوع خاص يسمى بوحي السرّ وهو حصري لنبي واحد فقط في زمن معين وفقًا للقواعد الربانية الثابتة.
في الختام، يعد فهم معاني الوحي وأبعاده ضروريًا لفهم أساسيات الدين الإسلامي وفلسفته الأخلاقية. فهو يمثل القناة مباشرة بين الخالق والمخلوق مما يعزز العلاقة الروحية ويوجه البشر نحو الطريق المستقيم.