سورة الفرائض، والتي تُعرف أيضًا بسورة النساء، هي واحدة من سور القرآن الكريم التي تناولت موضوعات مهمة تتعلق بالفرائض والميراث. هذه السورة تحمل الرقم الرابع في ترتيب المصحف الشريف، وتتكون من 176 آية.
تُعتبر سورة الفرائض من أهم السور في القرآن الكريم من حيث تناولها لموضوعات الفرائض والميراث. وقد خصص الله سبحانه وتعالى هذه السورة لبيان أحكام الميراث والتركات، حيث قال تعالى: "للرّجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون مما قل منه أو كثر نصيبًا مفروضا" (النساء: 7).
تُعد سورة الفرائض بمثابة دليل شامل لأحكام الميراث في الإسلام، حيث تحدد نصيب كل وارث من التركة بناءً على قرابة الورثة بالمتوفى. كما أنها تؤكد على مبدأ العدل والمساواة في توزيع التركة، حيث قال تعالى: "إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل" (النساء: 58).
بالإضافة إلى ذلك، تسلط سورة الفرائض الضوء على أهمية العلم والفقه في هذا المجال، حيث حث النبي محمد صلى الله عليه وسلم على تعلم الفرائض وتعليمها، كما ورد في حديث ابن عباس رضي الله عنهما: "تعلموا الفرائض وعلموها الناس؛ فإني امرؤ مقبوض".
في الختام، سورة الفرائض هي سورة قرآنية مهمة تناولت أحكام الميراث والفرائض في الإسلام، مؤكدة على مبادئ العدل والمساواة، وداعية إلى تعلم وفهم هذه الأحكام المهمة.