الحمد لله، تجب زكاة الذهب عندما تتحقق فيه شروط معينة. أولاً، يجب أن يصل الذهب إلى النصاب، وهو عشرون ديناراً، أي ما يعادل تقريباً 85 جراماً من الذهب الخالص. ثانياً، يجب أن يحول عليه الحول الهجري، أي مرور عام قمري كامل منذ ملكك لهذا الذهب.

إذا كان الذهب معداً للتزين والاستعمال، فإن جمهور أهل العلم لا يوجبون الزكاة فيه، إلا إذا كان لامرأة تستعمله في التحلي. أما إذا كان الذهب معداً للتجارة أو الادخار، فإن الزكاة تجب فيه عند بلوغ النصاب وحولان الحول.

في حالة إخراج الزكاة، يجب أن يكون ربع العشر، أي 2.5% من قيمة الذهب وقت الإخراج. إذا كان الذهب معداً للتجارة، فإن الزكاة تجب على قيمته وقت الوجوب، أي عند تمام الحول.

من المهم ملاحظة أن تأخير الزكاة عن وقتها لا يجوز إلا لعذر، ويجب إخراجها فور القدرة على ذلك. كما يجب التمييز بين الذهب عيار 21 وعيار 18 عند إخراج الزكاة، حيث يخرج ما يعادل قيمة ربع العشر عن كل منهما.

في الختام، يجب على المسلم أن يتحرى العلم الصحيح في أحكام الزكاة ويستشير أهل العلم عند الشك أو الحيرة. والله أعلم بالصواب.