حكم صلاة العيد: حكمها، وقتها، وكيفية أدائها

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: صلاة العيد هي سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهي واجبة على كل مسلم بالغ عاق

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

صلاة العيد هي سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهي واجبة على كل مسلم بالغ عاقل مقيم. وقد اختلف العلماء في حكم قضاء صلاة العيد، فذهب جمهور الفقهاء إلى أنها لا تقضى، بينما ذهب الشافعية إلى أنها تقضى.

أما وقت صلاة العيد فهو من طلوع الشمس إلى الزوال، ويستحب تأخيرها إلى ما بعد ارتفاع الشمس قدر رمح أو رمحين. ويستحب أن تؤدى صلاة العيد في مصلى خارج المسجد، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة".

وتتم صلاة العيد بتكبيرات زائدة عن تكبيرات الصلاة المفروضة، حيث يكبر الإمام والمأمومون سبع تكبيرات في الركعة الأولى، وخمس تكبيرات في الركعة الثانية. ويستحب أن يقرأ الإمام في الركعة الأولى سورة "سبح اسم ربك الأعلى"، وفي الركعة الثانية سورة "هل أتاك حديث الغاشية".

بعد الصلاة، يخطب الإمام خطبتين، الأولى تتضمن التذكير بأحكام صدقة الفطر أو الأضحية، والثانية تتضمن التذكير بأحكام التشريق. ويستحب أن يبدأ الإمام الخطبة بتسع تكبيرات في الأولى، وسبع تكبيرات في الثانية.

ومن فاتته صلاة العيد مع الإمام، فلا يقضيها منفرداً، بل يصلي أربع ركعات سنة الضحى وينصرف. ولا تؤخر صلاة العيد عن وقتها إلا لعذر، فتؤخّر لليوم الثاني فقط.

وفي الختام، نسأل الله أن يوفقنا لأداء فروضه وسننه على الوجه الأكمل.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات