يحتوي القرآن الكريم على مائة وأربع عشرة سورة، منها خمس وثمانون سورة مكية وتسع وعشرون سورة مدنية. السور المكية هي تلك التي نزلت في مكة قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة، بينما السور المدنية هي التي نزلت بعد الهجرة.
وفقًا لابن سعد في الطبقات، روى عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سأل أبي بن كعب عن السور التي نزلت في المدينة، فأجاب: "نزلت بها سبع وعشرون سورة وسائرها بمكة". هذا يشير إلى أن السور المدنية هي تلك التي نزلت في المدينة المنورة، والتي يبلغ عددها تسع وعشرين سورة.
أما السور المكية، فقد ذكر الإمام السيوطي في كتابه "الإتقان في علوم القرآن" أن عددها خمس وثمانون سورة. هذه السور تشمل سورًا مثل "اقرأ" و"ن" و"المزمل" و"المدثر" وحتى "الناس"، والتي جميعها نزلت في مكة قبل الهجرة.
من الجدير بالذكر أن تحديد السور المكية والمدنية قد يكون موضوعًا للنقاش بين العلماء، حيث توجد بعض السور التي يختلف فيها العلماء حول كونها مكية أو مدنية. ومع ذلك، فإن الرأي الأكثر شيوعًا هو ما ذكرناه سابقًا.
في الختام، يعتبر القرآن الكريم مصدرًا غنيًا بالمعرفة والهداية، ويحتوي على مجموعة متنوعة من السور المكية والمدنية التي تحمل رسائل مهمة للمسلمين في جميع أنحاء العالم.
