الحمد لله الذي شرع لنا الزكاة، وجعلها ركنًا من أركان الإسلام. زكاة الذهب هي أحد أنواع الزكاة التي يجب على المسلم إخراجها إذا توافرت الشروط التالية:
- بلوغ النصاب: لا تجب الزكاة في الذهب حتى يبلغ نصاباً، وهو عشرون ديناراً، أي ما يعادل خمسة وثمانون غراماً من الذهب الخالص. هذا النصاب ثابت في السنة النبوية، حيث قال النبي ﷺ: «ليس عليك شيء حتى يكون لك عشرون ديناراً» (أبو داود).
- حولان المال: يجب أن يكون الذهب قد حال عليه الحول، أي مر عليه عام هجري كامل منذ اكتسابه أو ملكه. الحول هو المدة التي يجب أن تمر على المال حتى تجب فيه الزكاة.
- النية: يجب أن يكون هناك نية صادقة لإخراج الزكاة، حيث قال الله تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ} (البقرة: 43). النية هي أساس قبول الأعمال عند الله عز وجل.
- القدرة على إخراج الزكاة: يجب أن يكون لدى الشخص القدرة على إخراج الزكاة، أي أن يكون لديه ما يكفي من الذهب بعد إخراج الزكاة.
- الاستقلال بالمال: يجب أن يكون الذهب ملكاً مستقلاً، أي لا يكون مشتركاً مع غيره، حيث قال النبي ﷺ: «ليس في مال الرجل صدقة حتى يخرج من ماله» (مسلم).
- عدم وجود مانع من إخراج الزكاة: لا تجب الزكاة في الذهب إذا كان هناك مانع من إخراجها، مثل الدين الذي لا يمكن سداده، أو المرض الذي يمنع من العمل.
- إخراج الزكاة في وقتها: يجب إخراج الزكاة في وقتها، أي في نهاية العام الهجري الذي حال عليه الحول.
- إخراج الزكاة إلى مستحقيها: يجب إخراج الزكاة إلى مستحقيها، وهم الفقراء والمساكين والذين يعملون عليها، والمؤلفة قلوبهم، وفي الرقاب، والغارمون، وفي سبيل الله، وابن السبيل.
بهذه الشروط، يمكن للمسلم أن يخرج زكاة الذهب بشكل صحيح ومقبول عند الله عز وجل.