فوائد صلاة الفجر: دليل على الإيمان وسبب للنجاة في الدنيا والآخرة

الحمد لله الذي فضّلنا بالإسلام وهدانا إلى طريق الهدى، والصلاة والسلام على رسول الله، الذي علمنا فضائل الأعمال الصالحة وأجرها العظيم. إن صلاة الفجر، ال

الحمد لله الذي فضّلنا بالإسلام وهدانا إلى طريق الهدى، والصلاة والسلام على رسول الله، الذي علمنا فضائل الأعمال الصالحة وأجرها العظيم. إن صلاة الفجر، التي هي أول صلاة فرضت على النبي صلى الله عليه وسلم، لها مكانة خاصة في الإسلام، فهي من أهم الصلوات وأعظمها أجرًا.

تعد المحافظة على صلاة الفجر من علامات المؤمنين، كما جاء في الحديث الشريف: "من صلى البردين -يعني الصبح والعصر- دخل الجنة". كما أنها من أسباب النجاة في الدنيا والآخرة، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من صلى البردين دخل الجنة". هذه الصلاة هي أيضًا من أسباب محو الخطايا ورفع الدرجات، كما ورد في الحديث: "إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة. فذلكم الرباط فذلكم الرباط".

إن تلاوة القرآن الكريم بعد صلاة الفجر لها فضل عظيم، حيث قال الله تعالى: "إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية يرجون تجارة لن تبور". كما أن التبكير للصلاة وانتظارها في المسجد هو من الرباط، كما جاء في الحديث: "ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات... إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة. فذلكم الرباط فذلكم الرباط".

ومن الأسباب المعينة على الاستيقاظ لصلاة الفجر هو استحضار فضائلها وعظيم ما وعد الله عليها من الأجر، بالإضافة إلى استحضار حقارة الدنيا وهوانها على الله تعالى. كما أن الاجتهاد في دعاء الله تعالى هو سبب آخر، حيث أن القلوب بين إصبعين من أصابعه تعالى يقلبها كيف يشاء.

وفي الختام، نسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعًا للمحافظة على صلاة الفجر وغيرها من الصلوات، وأن يجعلنا من أهل الجنة. آمين.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات