الحمد لله الذي فضّل صحابة رسول الله ﷺ ورفع مكانتهم، فكانوا خير القرون وأفضل الأمة. إن واجبنا نحو الصحابة الكرام هو واجب ديني وأخلاقي، يتطلب منا تقديرهم واحترامهم وتعزيز مكانتهم في حياتنا.
يجب علينا أن ندرك أن الصحابة هم الذين حملوا رسالة الإسلام ونشروها في أصقاع الأرض، وهم الذين شهدوا لرسول الله ﷺ بالرسالة والنبوة، وبايعوه على السمع والطاعة في العسر واليسر، وعلى الإنفاق في الغنى والفقر، وعلى الموت في سبيل الله. إنهم الذين بذلوا أرواحهم وأموالهم في سبيل نشر دين الله، وضحوا بكل ما يملكون من أجل رفع راية التوحيد.
يقول الله تعالى في كتابه العزيز: "لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا" [الفتح: 18]. ويقول أيضًا: "محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود" [الفتح: 29].
إن واجبنا نحو الصحابة الكرام هو واجب ديني وأخلاقي، يتطلب منا أن ننقل سيرتهم العطرة إلى الأجيال القادمة، وأن نتعلم منهم الأخلاق الحميدة والصفات النبيلة. يجب علينا أن نذكر فضائلهم وننشر أخبارهم، وأن نستفيد من تجاربهم في حياتنا اليومية.
كما يجب علينا أن نحذر من أي محاولة لتشويه سمعة الصحابة أو التقليل من شأنهم، فذلك يعد خيانة لديننا ولرسولنا ﷺ. يقول النبي ﷺ: "لا تسبوا أصحابي فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه" [البخاري].
في الختام، يجب علينا أن ندرك أن واجبنا نحو الصحابة الكرام هو واجب ديني وأخلاقي، يتطلب منا تقديرهم واحترامهم وتعزيز مكانتهم في حياتنا. إنهم قدوة لنا في كل شيء، وعلينا أن نقتدي بهم في أعمالهم وأخلاقهم. نسأل الله أن يوفقنا لفعل ما يرضيه، وأن يجعلنا من الذين يتبعون هدى رسول الله ﷺ.