الرقية الشرعية هي أحد الأساليب العلاجية التي شرعها الإسلام، وهي تعتمد على استخدام الأدعية والأيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة. لكي تكون الرقية شرعية، يجب أن تتوفر فيها ثلاثة شروط أساسية:
- أن تكون بالكلام الذي شرعه الله أو أسمائه وصفاته: يجب أن تكون الرقية بأيات قرآنية أو أسماء الله الحسنى أو الأحاديث النبوية التي ثبتت صحتها.
- أن تكون باللغة العربية أو ما يعرف معناه: وفقًا لشيخ الإسلام ابن تيمية، يجب أن تكون الرقية باللغة العربية أو ما يعرف معناه، لأن الدعاء بغير العربية مكروه.
- أن يعتقد الراقي أن الرقية لا تؤثر بذاتها، بل بتقدير الله: يجب أن يكون الراقي على يقين بأن الرقية لا تؤثر بذاتها، بل بتقدير الله وتوفيقه.
من أهم الآيات التي يمكن استخدامها في الرقية الشرعية هي سورة الفاتحة، والتي لها تأثير كبير في علاج الأمراض الروحية والجسدية. كما يمكن استخدام آيات أخرى مثل آية الكرسي وسورة الإخلاص والمعوذتين.
عند رقية المريض، يمكن استخدام أدعية مثل "بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك، ومن شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك" (رواه مسلم). كما يمكن وضع اليد على موضع الألم أثناء الرقية والاستعانة بالله.
من الأمراض التي يمكن أن تعالج بالرقية الشرعية هي العين والسحر والمس، بالإضافة إلى الأمراض العضوية. العين هي نوع من الحسد الذي يمكن أن يؤدي إلى أمراض جسدية، ويمكن أن يقي منها المحافظة على الأذكار الصباحية والمسائية.
أما السحر، فيمكن أن يكون من عمل شخص آخر، وفي هذه الحالة يجب اللجوء إلى الرقية الشرعية والمحافظة على الأذكار اليومية. أما بالنسبة للمس، فيمكن أن يكون من عمل الجن، وفي هذه الحالة أيضًا يجب اللجوء إلى الرقية الشرعية.
في الختام، يجب أن نذكر أن الرقية الشرعية هي وسيلة علاجية شرعية، ولكنها ليست بديلاً عن العلاج الطبي. يجب على المسلمين اللجوء إلى الله بالدعاء والرقية الشرعية، مع عدم إهمال العلاج الطبي عند الحاجة.