أحكام وأوقات تقديم عقيقة المولود وفق الشريعة الإسلامية

في الإسلام، يعتبر أداء العقيقة أحد السنن المؤكدة التي حث عليها الرسول صلى الله عليه وسلم كوسيلة للتعبير عن الفرحة بولادة طفل جديد ولتقديم شكر لله عز و

في الإسلام، يعتبر أداء العقيقة أحد السنن المؤكدة التي حث عليها الرسول صلى الله عليه وسلم كوسيلة للتعبير عن الفرحة بولادة طفل جديد ولتقديم شكر لله عز وجل. العقيقة هي ذبح شاة أو جزء منها (ثلثان أو ثلث) عند ولادة الطفل ذكر كان أم أنثى. وقد اختلف الفقهاء بشأن وقت تقديم هذه العقيقة بشكل محدد.

الجمهور من الحنفية والمالكية والحنابلة يرون أنه يجوز إقامة العقيقة بعد الولادة مباشرةً، حتى لو كانت والدته ترضع منه بشكل مباشر. بينما يشترط بعض أهل العلم، خاصة الحنابلة أيضاً، أن يتم القطع قبل اكتمال الأربعين يوماً من عمر الرضيع. أما الشافعية فهم أكثر تحديداً، حيث يقولون إن العقيقة تُقام يوم سابعُ مولده أو اليوم الرابع عشر إذا لم يمكن ذلك لأسباب صحية للطفل.

من المهم التأكد أيضًا من مواصفات الشاة المستخدمة للعقيقة؛ فالشافعية والحنابلة يحبذون استخدام الشاة البالغة التي تجاوزت سنة واحدة وتسمّى "البقرة"، فيما يرى المالكيّة والجماهير الحنبليّة بأن أي نوع من الأنعام يمكن استخدامه لتنفيذ هذا الأمر الشرعي طالما بلغ الحد الأدنى المتفق عليه وهو ستة أشهر.

بهذا نلاحظ وجود اختلافات بسيطة بين المدارس الفقهية حول تفاصيل تطبيق سنّة العقيقة لكنها تتفق جميعها على أهميتها ومكانتها الدينية والثواب المرتبط بها بإذن الله تعالى.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات