وفقًا للمعلومات المتاحة في النص المرجعي، هناك عدة روايات حول سبب نزول سورة الإخلاص. أولاً، يُذكر أن المشركين طلبوا من النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن يخبرهم بنسب الله عز وجل، فنزلت هذه السورة لتوضيح طبيعة الله الواحد الأحد. هذا ما رواه أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية عن أبي بن كعب.

ثانيًا، يُذكر أن كفار قريش عرضوا على النبي صلى الله عليه وسلم أن يعبدوا الله سنة ويعبدوا آلهتهم سنة، فنزلت سورة الكافرون للبراءة من الشرك وأهله. أما بالنسبة لسورة الإخلاص، فقد روى الترمذي (3364) وغيره أن المشركين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: "انسب لنا ربك"، فنزلت هذه السورة لتوضيح طبيعة الله الواحد الأحد.

ومع ذلك، يجب ملاحظة أن إسناد هذه الروايات ضعيف، حيث يحتوي على علة الإرسال والضعف في بعض الرواة. ومع ذلك، هناك شواهد أخرى تدعم هذه الرواية، مثل رواية الطبراني والطبري والبيهقي وغيرهم عن جابر بن عبد الله، ورواية الهروي عن عبد الله بن سلام، ورواية أبي الشيخ والهروي عن قيس بن الربيع عن عاصم عن أبي وائل.

وفي جميع الحالات، تهدف سورة الإخلاص إلى توضيح طبيعة الله الواحد الأحد، وتنفي عنه كل صفات النسب والولد، مؤكدة على وحدانيته وصفاته العليا.

ومن الجدير بالذكر أن سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن الكريم، كما ورد في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم.