سُميت سورة الحجر بهذا الاسم لاشتمالها على قصة قوم صالح - عليه السلام - الذين كانوا يسكنون الحجر، وهو المكان المحجور الذي اختاروه لأنفسهم. كما أن لفظ "الحجر" ورد في هذه السورة دون غيرها، حيث جاء في الآية 80: "ولقد كذب أصحاب الحجر المرسلين". بالإضافة إلى ذلك، فإن سورة الحجر هي السورة الرابعة عشرة في ترتيب المصحف، وعدد آياتها تسع وتسعون آية.
وقد وردت بعض الآثار في تسميتها بهذا الاسم، منها ما أخرجه النحاس في "ناسخه" وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما، وكذلك ما أخرجه ابن مردويه عن ابن الزبير رضي الله عنهما.
وتعد سورة الحجر مكية بالاتفاق والإجماع، كما ذكر القرطبي وابن عباس وابن الزبير رضي الله عنهم. وتشتمل هذه السورة على العديد من المقاصد المهمة، منها تثبيت المؤمنين وتأكيد فضل القرآن ومكانته، بالإضافة إلى ذكر بعض الأدلة على وحدانية الله وقدرته، وحكاية قصص بعض الأنبياء عليهم السلام.