تعرف على شروط وإرشادات أداء سجدة الشكر وفقاً للشرع الإسلامي

سجدة الشكر هي عبادة مستحبة في التشريع الإسلامي تؤدى شكرًا لله تعالى على النعم التي يمن بها علينا من صحّة، غنى، نصر بعد كرب وغيرها الكثير مما نتلقاه من

سجدة الشكر هي عبادة مستحبة في التشريع الإسلامي تؤدى شكرًا لله تعالى على النعم التي يمن بها علينا من صحّة، غنى، نصر بعد كرب وغيرها الكثير مما نتلقاه من نعم الله عز وجل. هذه العبادة لها أحكام وشروط محددة جاءت بها السنة النبوية المطهرة والتي سنتناول شرحها فيما يلي:

  1. التواضع لله: قبل كل شيء، يجدر بنا أن نفهم أن سجدة الشكر ليست مجرد حركة بدنية بل هي حالة تواضع أمام خالق الكون سبحانه وتعالى. يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم "إنما الأعمال بالنيات". لذا فإن النية الصادقة هي أساس قبول هذه الصلاة.
  1. إخلاص العمل لله فقط: كما هو الحال في جميع العبادات الأخرى، فإن إخلاص العمل لله وحده أمر ضروري لإتمام سجدة الشكر بشكل صحيح. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إنما للأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى".
  1. الصلاة الخمس: ينصح بأن تقوم بسجود شكر بعد صلاتك الفرائض (الخمس) يومياً. هذا ليس شرطا لكنه سنة مؤكدة وقد فعل ذلك الرسول الكريم حسب الروايات التاريخية.
  1. عدد مرات السُّجدَات: يمكن للمسلم أن يؤدي سجود الشكر مرة واحدة لكل نعمة عظيمة إذا رغب بذلك. ولكن أيضاً يستطيع أن يسجد أكثر بناءً على شدة الفرحة والشكر الذي يشعر به تجاه تلك النعمة.
  1. كيفية الأداء: يتم الأداء بنفس طريقة التحيات النهائية لأي صلاة مفروضة إلا أنها تأتي بدون تكبيرات ولا قيام ولا جلوس بينهما. تبدأ بتكبيرة الإحرام ثم القنوت وتختتم بالتسليم اليمن واليسار مثل السلام المعتاد عقب الانتهاء من الصلاة المفروضة.
  1. عدم وجود حرج في الوقت: بخلاف بعض أنواع الطاعات الخاصة بالأوقات المحددة، لا يوجد وقت محدد لسجود الشكر باستثناء أنه يفضل عدم تأخيره حتى لا يفقد شعور الشكر والفخر للنعم التي حصل عليها الشخص حديثاً.
  1. لا حاجة للإعلام الآخرين: بينما يُستحب إبلاغ الناس بما وهبك الله منه، فليس هناك ضرورة لتقديم دليل مادي على شكريك لنعمته سواء كان ذلك بواسطة سجود الشكر أم غيره منها. الغرض هنا هو تحقيق هدف العبادة وليس الحصول على الثناء البشري.

هذه بعض الأمور المتعلقة بشروط وسنن اداء سجود الشكر كما وردت في الحديث والسنة النبوية المطهرة. نسأل الله ان يعلمنا من معاني شكره حق المعرفة وان يرزقنا رؤية جماله وكماله في حياتنا اليومية وفي كل لحظة تمر علينا.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات