في الإسلام، يُعتبر احترام وبر الوالدين ورعاية المسنين قيمة أخلاقية عالية الجودة. هذا الاحترام ليس مجرد عادة اجتماعية، بل هو جزء أساسي من التعاليم الدينية التي تشجع المسلمين على تقدير خبرتهم والحفاظ على حقوقهم. النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال "الجنة تحت أقدام الأمهات". هذه العبارة تعكس مدى أهمية الاحترام والكرامة لأهل البيت وكبار السن بشكل خاص.
الإسلام يشجع الشباب على الاستماع إلى أقوال وأفعال القدامى واستخلاص الحكمة منها. القرآن الكريم يؤكد أيضاً على أهمية بر الوالدين واحترامهما، حتى وإن كانا غير مؤمنين (القرآن 17:23). بالإضافة إلى ذلك، فإن الرعاية الصحية والمعيشية لكبار السن تُعد واجباً دينيّاً للمسلمين.
ليس فقط خلال الحياة ولكن بعد الموت أيضا، يحتفل الإسلام بالحياة الطويلة والعمر المبارك من خلال محاسبة الفرد على طريقة تعاملاته مع الآخرين بما في ذلك كبار السن. وبالتالي، يصبح بر الوالدين واحترام كبير السن سلوكاً متأصلاً في القيم الروحية والاجتماعية للعالم الإسلامي. إن اتباع هذا النهج يعزز الوحدة المجتمعية ويحافظ على العلاقات الأسرية المتينة بين الأجيال المختلفة.
في خاتمة المطاف، يمكن تلخيص دور احترام الكبير بأنه أساس لعلاقات صحية ومستديمة داخل المجتمعات المسلمة، وهو ما يستمد جذوره من العقيدة الإسلامية نفسها.