الشرطيات اللازمة لصحة الصيام في شهر رمضان المبارك

الصيام ركن أساسي من أركان الإسلام الخمسة، وهو عبادة فرضها الله تعالى على المسلمين خلال شهر رمضان الفضيل. لكي يتم اعتبار صوم المسلم صحيحاً وجائزاً شرعي

الصيام ركن أساسي من أركان الإسلام الخمسة، وهو عبادة فرضها الله تعالى على المسلمين خلال شهر رمضان الفضيل. لكي يتم اعتبار صوم المسلم صحيحاً وجائزاً شرعياً، هناك عدة شروط يجب توافرها. أول هذه الشروط هو بلوغ الشخص سن الرشد؛ فمن لم يبلغ العاشرة من عمره عند بداية الشهر، فإن صيامه ليس واجباً ولا جائزاً. كما يشترط أيضاً كون الفرد مسلماً، إذ إن غير المسلمين لا يؤمرون بصوم هذا الشهر الكريم. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي ألّا يكون المصوم مريضاً بنوعية المرض التي تؤدي مباشرة إلى الموت بالإمساك عنه، مثل الأمراض الخطيرة والمستعصية العلاج والتي قد يعجل الامتناع عنها بالموت. كذلك الحال بالنسبة للمسافرين الذين يسافرون سفراً بعيداً يُحتَمَل فيه وجود خطر كبير عليهم نتيجة عدم تناول الطعام والشراب، فهم معذورون عن الصيام.

ومن أهم الشروط الأخرى للصحة الصيام هي النية الصادقة والقصد منها طاعة الله عز وجل وطاعته. فعلى المرء أن يقصد بالصوم رضا الرب سبحانه وتعالى وطلب مرضاته فقط وليس لأحدٍ سواه. ويُذكر هنا أنه يجوز نسيان النية أثناء النهار ولكن إذا ذكر المسلم نفسه بعد غروب الشمس عليه إعادة يوم جديد بدلاً منه لأنه حينذاك ستكون نيته خاطئة وغير مقصود بها التقرب إلى الله. وأخيراً، يحرم إخراج شيء من السبيلين - أي الأنف والفم - عمدا خلال فترة الصيام سواء كان ذلك بمائع أو طعام ما دام أن تلك الأشياء تستقر داخل المعدة وتسمى "بالأكل"، لأن الإمساك عنها شرطٌ أساسيٌّ لصِحَّةِ الصَّوْمِ الشرعى. وبالتالي كل ما تم تناوله عبر الأنف ثم وصلت إليه معدتك يعد باطلا وصومه غير صالح لدى الدين الاسلامي الحنيف.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات