في الإسلام، السنن هي الأعمال المستحبة والمستقيمة والتي تعزز الخير وتضمن السلام والألفة بين الأفراد والمجتمعات. هناك مجموعة من هذه السنن تُعرف بـ "سنن الفطرة"، وهي عشرة أعمال ركزت عليها الشريعة لتعزيز الأخلاق الحميدة وتحقيق الهداية الروحية والفكرية. سنتناول هنا هذه السنن العشرة بشيء من التفصيل:
- حلق العانة: هذا العمل يدل على النظافة الشخصية واحترام الجسم البشري وفقاً لما جاء في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم. فهو ليس فقط عملاً صحياً ولكنه أيضاً رمز للاعتدال والتواضع.
- تقليم الأظافر: يعد تقليم الأظافر بشكل منتظم جزءاً أساسياً من الرعاية الذاتية والإسلام يشجعنا على الحفاظ على نظافتنا وأناقتنا. كما أنه يمنع انتشار الجراثيم والأمراض.
- نتف الإبط: مثل حلاقة العانة وتقليم الأظافر، تعتبر نتف الشعر الزائد تحت الإبط خطوة نحو النظافة والحفاظ على الصحة العامة والأخلاق الحميدة.
- استخدام السِّواك: يُعتبر استخدام السِّواك بعد الوضوء وسيلة فعالة للحفاظ على صحة الفم ومنع التسوس بالإضافة إلى كونه سنة مؤكدة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
- الختان: ذكر القرآن الكريم الختان ضمن آيات خلق آدم، مما يعكس أهميته في الإسلام باعتباره دليلاً على طاعة الله والاستعداد للمسؤوليات الدينية والدنيوية.
- غسل القُبل والدُبر: ينصح المسلمون بغسل الأعضاء الخاصة عند الاستنجاء، وهذا واضح في الحديث الصحيح حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما منكم مِنْ مَنِيَّتِهِ إلا مكتوبٌ عنده كم عمره وكم رزقه وشرِّه وخيره".
- الاغتسال يوم الجمعة: يحث الإسلام المسلمين على الاغتسال قبل حضور صلاة الجمعة كتعبير عن الطهارة والصحة الجسدية والنفسية.
- النوم على الجانب الأيمن: تشير السنة النبوية إلى النوم على الجانب الأيمن كعادة مستحسنة، وهو ما يؤدي إلى راحة أفضل أثناء النوم ويُسهّل عملية التنفس للرئة اليمنى تحديدًا.
- إخراج الريح وقت الخلاء: يشدد الدين الإسلامي على إزالة الغازات داخل المنزل بدلاً من تركها خارجها، وذلك لتجنب الانزعاج العام والحفاظ على جو قريب من الطبيعة المثالية للأسر المسلمة.
- التسمية عند الاستنجاء: يعد قول "بسم الله الرحمن الرحيم" عند البدء في الاستنجاء سنة ثابتة عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وتعكس فكرة الارتباط بالله حتى خلال الأعمال اليومية والجسدية.
هذه السنن ليست مجرد أمور روتينية بل هي تعبيرات عميقة عن التعبد لله عز وجل والالتزام بتعاليم ديننا الحنيف. إنها دليل حي على أن حياة المسلم مدروسة ومخططة جيدًا، وأن كل عمل له معنى ودلالة روحية واجتماعية مهمة جداً.