- صاحب المنشور: عبد المحسن القفصي
ملخص النقاش:
تناول النقاش موضوع أهمية تحقيق التوازن بين العاطفة وفلسفة المنطق أثناء دراسة التاريخ. يبدأ الحوار بإقرار بأن التعامل مع المشاعر المرتبطة بأحداث الماضي أمر حيوي للفهم العميق للتاريخ. لكن هذا الاقتناع العاطفي لو ترك بدون رقابة من خلال البحث العلمي والدقيق، فقد يؤدي إلى تشويه الصورة الحقيقية للأحداث.
يشدد كل من سالم بن تاشفين وإيناس بوزرارة على خطورة الانجراف خلف الشعور الشخصي وعدم الفصل الواضح بين الاحساس والعقلانية في عملية الدراسة التاريخية. يشددان على ضرورة استخدام "العقل" بالإضافة إلى "القلب"، مما يشكل نهجا متعدد الأبعاد لفهم أفضل وأكثر صدقا لحقب التاريخ المختلفة.
ويريان بأن الطريقة المثالية للإبحار ضمن مياه التاريخ المضطربة هي الجمع بين قوة الشعور والحكمة الناجمة عن التحليل المتعمق والمنهجي. بهذه الطريقة، يمكن تجنب الوقوع فريسة لنظرية "الدوران العاطفي"، وهي ظاهرة حيث يتم تضخيم جانب واحد -غالبا الجانب العاطفي- لدرجة أنها تغير الرؤية الكلية للأمر.
وفي النهاية، يدعوان إلى تبني منظور شامل يستخدم كلا القدرات البشرية المهمتين؛ القدرة على الاستمرار بالعاطفة والقيمة الأخلاقية، وكذلك المهارات التحليلية والمنهجية التي توفر الثبات والمعرفة الدقيقة للمعلومات التاريخية.
عبدالناصر البصري
16577 مدونة المشاركات