سورة الشورى هي سورة مكية، عدد آياتها 53، وسميت بهذا الاسم لذكرها مبدأ الشورى في الإسلام. تهدف السورة إلى توضيح أهمية القرآن الكريم، وتأكيد قدرة الله تعالى، وتذكير المؤمنين بضرورة اتباع الشورى في تصريف شؤونهم.
تبدأ السورة بذكر القرآن الكريم كوحى من عند الله، مثلما كانت كتب الأنبياء السابقين. ثم تشيد بقدرة الله تعالى، حيث لا يخرج عن سلطانه شيء في الأرض أو السماء. وتشير إلى عظمة الله التي تجعل السموات تكاد تتشقق من فوقهن.
تؤكد السورة على أن الله حفيظ على الذين اتخذوا من دونه أولياء، وأن الله قادر على جمع الناس على ملة واحدة لو شاء، ولكن الحكمة اقتضت أن يكون منهم المهتدى والضال. وتوجه المؤمنين إلى كيفية التعامل مع المشركين إذا خالفوهم في الدين.
وتوضح السورة قدرة الله في خلق الأزواج من الأنفس ومن الأنعام، وتؤكد وحدة الشرائع. كما تندد بشرك المشركين واختلافهم في الحق ظلمًا بعد أن أُمروا بإقامة الدين وعدم التفرق فيه.
وفي نهاية السورة، تشير إلى أن الذين ورثوا الكتاب من أسلافهم وأدركوا عهد الرسول في شك من كتابهم موقع في الريب.
هذه السورة تحمل العديد من المقاصد المهمة، منها التأكيد على أهمية القرآن الكريم، وبيان قدرة الله تعالى، وتوضيح مبدأ الشورى في الإسلام، وتوجيه المؤمنين في التعامل مع المشركين، بالإضافة إلى تأكيد وحدة الشرائع ونبذ الشرك.