وفقًا للقرآن الكريم والسنة النبوية، فإن قصة خروج آدم وحواء من الجنة ليست نتيجة لإغواء حواء لآدم، بل هي نتيجة لمعصية آدم نفسه. في الآية 35 من سورة الأعراف، يقول الله تعالى: "فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ". هذا يشير بوضوح إلى أن الشيطان هو الذي أزلهم عن الجنة، وليس حواء.
في الحديث النبوي، روى عبد الله بن عمرو بن العاص أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة" (رواه البخاري ومسلم). هذا الحديث يؤكد أن كل ما حدث في قصة آدم وحواء كان مقدرًا ومكتوبًا منذ الأزل.
كما ورد في الحديث أيضًا، أن الله تعالى أمر آدم وزوجته بالدخول إلى الجنة وأمرهما بعدم الاقتراب من شجرة معينة. ولكن الشيطان وسوس لهما وأغراهما بالأكل من تلك الشجرة. يقول الله تعالى في سورة الأعراف: "فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْءَاتِهِمَا".
في النهاية، عندما أكل آدم وحواء من الشجرة، انكشف سوءهما لهما، ونتيجة لذلك، طُردا من الجنة. ولكن الله تعالى تاب على آدم وهداه، كما ورد في سورة طه: "فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ".
لذلك، يمكن القول إن حواء لم تغو آدم حتى خرج من الجنة، بل كانت معصية آدم هي السبب الرئيسي في خروجهما من الجنة.